ذكرت مصادر إعلامية صهيونية أن الأيام القليلة الماضية شهدت تصعيداً في الحملات العنصرية الداعية إلى مقاطعة فلسطينيي الأراضي المحتلة سنة 1948، وعدم تشغيلهم، منذرة ب "نشوب معركة إعلامية" ضدهم. وأوضحت إذاعة الجيش الصهيونية، يوم الإثنين (31/1)، أن آلاف المناشير والملصقات تمّ تعميمها ونشرها في الأحياء التي يسكنها اليهود المتزمتون "الحريديم"، والتي تضمّنت في طياتها دعوة لعدم تشغيل المواطنين الفلسطينيين ومقاطعة المحال والمراكز التجارية الصهيونية التي تخالف هذه الدعوة. وجاء في نص أحد الملصقات المذكورة "علينا الامتناع عن إدخال أعداء إسرائيل إلى الأحياء"، بحسب الإذاعة. وأشارت الإذاعة، إلى أن القائمين على هذه الحملة سيعكفون خلال الأيام القادمة على نشر أسماء المحال التجارية التي سيصار إلى مقاطعتها إذا ما التزمت بالدعوة، لافتةً إلى أن من بين الداعمين لهذه الحملة رجال دين لهم تأثير واسع على اليهود المتزمتين. وفي شأن متّصل، باشرت منظمة "لهافا" اليهودية الناشطة في مجال "محاربة اختلاط وذوبان اليهود في الديانات الأخرى"، بإصدار ما أسمته "شهادة كاشير" لكل المصالح والمحال والمتاجر التي لا تشغل شباناً عرب.