قال عبدالإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ردا على ما نشرته بعض الصحف عن حدوث انسحابات من الحزب من طرف من أسموا أنفسهم أعضاء في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أنه سبق أن وجه استفسارا لهؤلاء الأعضاء في الحزب حول ما وقع في النقابة التي اعتبرها شريكا للحزب وأن ما حصل أثر بشكل سلبي على الحزب وعلى النقابة . وجدد تأكيده ردا على سؤال ل''التجديد'' عدم تدخله في شأنها(أي النقابة)، مبرزا أن هناك الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والاتحاد بحسبه نظم مؤتمرا شفافا شهد بنزاهته عبدالسلام المعطي نفسه الذي بارك نتائجه، لكن حينما عقدت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم مؤتمرها الوطني الرابع بعد مؤتمرالاتحاد وفشل الحاج المعطي في ترؤسه للجامعة ديمقراطيا بعد أن تم التصويت لغيره، في إشارة إلى الكاتب العام المنتخب ديمقراطيا عبدالإلاه الحلوطي خلال المؤتمر الوطني الرابع للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنعقد ببوزنيقة يومي 12و13 ماي ,2010 رفض الكاتب العام السابق للجامعة (أي عبدالسلام المعطي) نتائج المؤتمر ثم انقلب حتى على نتائج مؤتمر الاتحاد وتنكر لها، وهذا بحسب بنكيران غير معقول وغير منطقي، ويعتبر تمييعا للعمل النقابي وأكد بنكيران الذي كان يتحدث في الندوة الصحفية التي عقدها لشرح دواعي وخلفيات اعتقال المناضل جامع المعتصم أن الحزب معافى في جسده ومعافى في مسيرته، وأن من له الرغبة في مغادرة الحزب فذلك من حقه، كما أكد انهم مع منطق ومبدأ الحق وليس الغلبة. إلى ذلك عمدت يومية المساء الصادرة يوم السبت الأخير على التضخيم من استقالة بضعة أفراد من حزب العدالة والتنمية والذين استبقوا قرار فصلهم من الحزب بعد أن توصلوا باستفسارات من لدن قيادة الحزب والتي حددت لهم يوم 17 يناير الجاري كآخر أجل للرد وتوضيح موقفهم مما يقع في نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب حيث انقلبوا على الشرعية التي أفرزها مؤتمر بوزنيقة وذلك في إطار القانون الداخلي للحزب، دون أن تكلف نفسها عناء الاتصال أو أخذ رأي النقابة أو الحزب مع العلم أن الأفراد المعنيين والذين تم نشر أسمائهم، منهم من لا علاقة له بالحزب(فاس) أو بالمجلس الوطني باستثناء واحد منهم، ومنهم من فقد منصبه ككاتب إقليمي بعد عدم تجديد الثقة فيه بسبب اختلالات متعددة تنظيمية ومالية (جهة مراكش) بل منهم من وقع تحت الإكراه(تمارة)، ومنهم من بات عرابا لحزب الأصالة والمعاصرة(الرباط) ، وسبق له أن انسحب من نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب قبل استحقاقات ماي 2009 وأسس إطارا نقابيا جديدا ومنهم من له تاريخ معروف في جمعية للأعمال الاجتماعية في قطاع وزاري بالإدارة المركزية بالرباط وفي موضوع ذي صلة قدم مصطفى هورير الكاتب الجهوي السابق لنقابة عبدالسلام المعطي بجهة الشرق استقالته وأعلن عن تشبثه بالعمل في إطار الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بقيادة ذ محمد يتيم الذي تم إفرازه خلال مؤتمر بوزنيقة، وأوضح هورير في استقالته التي أرسلت نسخا منها لسلطات وجدة ولعبد السلام المعطي وحصلت''التجديد'' على نسخة منها أن استقالته قرار شخصي اقتنع به دون أي ضغط من أية جهة. كما قدم هشام جلاد استقالته من عضوية المكتب الجهوي لنقابة المعطي وأوضح ل''التجديد'' أن أنصار المعطي أضافوا اسمه في لائحة المكتب الجهوي لجامعتهم دون استشارته مما جعله يستقيل للعمل في إطار الشرعية التي يمثلها كل من يتيم والحلوطي اللذين تم انتخابهما بطريقة ديمقراطية وشفافة. وعلمت ''التجديد'' ان استقالات أخرى لأنصار المعطي والبرودي ستظهر في القريب خصوصا من مدن وجدة والدار البيضاء. كما أن بعض العناصر الفاعلة في المحاولة الانقلابية الفاشلة هم في طور إجراء مراجعات ذاتية وصرحوا أكثر من مرة بأنهم موقنون بأن الطريق المسدود هو مآل محاولتهم تلك. كما أن البعض الآخر منهم أصبح يتذمر من تزايد نفوذ شخص لا علاقة له بالنقابة ويشتغل بطريقة انفرادية ويوجد وراء أغلب '' المبادرات '' التي تنسب إلى المجموعة ، وهو نفس الشخص الذي كان في فترة سابقة أي ما قبل 2005 قد احتل إدارة الاتحاد وصار آمرا ناهيا وناطقا رسميا باسم الاتحاد وإن لم يكلف بذلك من أي جهة إلى درجة الوصاية على الكاتب العام آنذاك.