خرج آلاف التونسيين، يوم الثلاثاء 18 يناير 2011، في العديد من المدن التونسية داعين إلى إبعاد المنتمين إلى نظام الرئيس المخلوع من الحكومة الجديدة. وقد تقدم تظاهرة شعبية شارك فيها الآلاف مناهضة للحكومة بالعاصمة التونسية صباح أمس الثلاثاء، أحد زعماء حركة النهضة المعتقل السياسي السابق الصادق شورو ، والذي خرج من السجن نهاية أكتوبر الماضي بعد أن قضى 20 سنة في السجن، وفي تصريح له نقلته الوكالة الفرنسية من موقع المظاهرة لاقال الصادق ''إن الحكومة الجديدة لا تمثل الشعب ويجب أن تسقط. ولا لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي''. في حين أعلن كل من الاتحاد العام التونسي للشغل وحزب التكتل الديمقراطي انسحابهما من الحكومة التي يقودها محمد الغنوشي أحد رجال النظام السابق. وأعلن ثلاثة وزراء أمس استقالتهم، ونقلت وكالات أنباء خروج ثلاث مسيرات في تونس العاصمة، تقودها قيادات الأحزاب والمجتمع المدني ونقابات. وفي مدن صفاقسوتونس وبنزرت وبنقردان وسوسة وقابس، أمس، في حين شهدت سيدي بوزيد خروج مسيرة رافضة للحكومة إثر إعلان تشكيلتها. وأكدت وكالة فرانس برس تظاهر نحو خمسة آلاف شخص في صفاقس، ثاني أكبر المدن التونسية حيث تم إحراق مقر التجمع الدستوري الديمقراطي حزب بن علي، بحسب شاهد. كما خرجت تظاهرة أخرى ''ضمت آلاف الأشخاص'' في سيدي بوزيد، التي كانت شهدت انطلاق الاحتجاجات ضد نظام بن علي. وشهدت القصرين أيضا تظاهرة مماثلة ضمت 500 شخص.