افرجت السلطات التونسية اليوم السبت عن الرئيس السابق لحركة النهضة الاسلامية المحظورة صادق شورو بعد انتهاء مدة حكمه، على ما افاد محاميه. وكان شورو (63 عاما) حكم عليه بالسجن لعام واحد في كانون الاول/ديسمبر 2008 بتهمة "الابقاء على منظمة غير شرعية" في اشارة الى حركة النهضة، غير انه اعتبر نفسه ملاحقا بسبب "آرائه" في "قضية سياسية". كما امضى شورو عشرة اشهر في سجن الناظور في بنزرت (60 كلم شمال تونس)، وهي فترة متبقية من حكم كان صدر بحقه قبل الافراج عنه للمرة الاولى في تشرين الثاني/نوفمبر 2008، وفق ما اوضح محاميه سمير بن عمر لوكالة فرانس برس. ودين شورو بتهمة "استئناف النشاط واعادة الاتصال بانصاره والحديث باسم الحركة المحظورة" عقب الافراج المشروط عنه في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 بعدما امضى في السجن 18 عاما. وتستند هذه الاتهامات الى تصريحات ادلى بها شورو لموقع "اسلام اون لاين" ولمحطة تلفزيون "الحوار" المعارضة التي تبث من لندن. وقد تحدث شورو عن الوضع السياسي وشكا من التعذيب الذي تعرض له اثناء اعتقاله مؤكدا انتماءه الى حزب النهضة المحظور ومدافعا عن حقه في التعبير. الا انه نفى سعيه الى اعادة بناء الحزب واكد في الوقت نفسه انه يأمل ان يؤدي دورا في الحياة السياسية "بطريقة مشروعة". ويحظر القانون التونسي انشاء احزاب على اساس ديني. وتراس صادق شورو حركة النهضة بعدما اقام زعيمها راشد الغنوشي طوعا في المنفى في 1988 ثم حكم عليه بالسجن المؤبد في 1991 في محاكمات اعقبت حل الحركة. وشورو هو من بين 21 معارضا اسلاميا اطلقت السلطات سراحهم يشكلون المجموعة الاخيرة من المعتقلين من اعضاء حركة النهضة. وتقول السلطات ان حركة النهضة "منظمة متطرفة محظورة تدعو الى المساس بالممتلكات والاشخاص لتحقيق اهدافها".