شيعت مدينة بركان يوم الإثنين 17 يناير 2011 جنازة فقيد المغرب، المناضل الكبير ومؤسس عمل جيش التحرير بشمال المغرب بنعبد الله الوكوتي الذي وافته المنية يوم الأحد 16 يناير 2011 بإحدى مصحات الرباط ، عن عمر يناهز 89 سنة، وذلك بعد صلاة العصر بمسجد عمر بن الخطاب بالمدينة. وبموت الوكوتي يكون المغرب قد فقد معلمة من معالم النضال الوطني والسياسي، وأحد مؤسسي الجهاد ضد المستعمر، حيث وقال عنه رفيقه في الكفاح الدكتور عبد الكريم الخطيب رحمه الله، في تقديم كتاب ''صفحات من تاريخ جيش التحرير المغربي'': ''لقد كان الوكوتي سباقا إلى تأسيس الخلايا الأولى لجيش التحرير بشمال المغرب''. من جهته اعتبر المهندس محمد الحمدواي رئيس حركة التوحيد والإصلاح ''الوكوتي ثاني اثنين ممن رحبا بمشاركة أبناء الحركة الإسلامية في العمل السياسي''، وعبر عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عن عميق تأثره بوفاته قائلا، هو زعيم ورجل مؤمن وملتزم وشريف ونزيه، وبقي على العهد إلى آخر لحظة في عمره والتاريخ أنصفه. من جهته قال محمد يتيم الكاتب العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب: ''ماذا عسى مثلي أن يقول في حق شخصية من وزن المرحوم بنعبد الله الوكوتي، فهو معلمة من معالم النضال الوطني والسياسي المعاصر''. واعتبر إدريس الكتاني الرئيس المؤسس لنادي الفكر الإسلامي، فقدان الوكوتي خسارة كبيرة، فالمغرب يفقد قطبا آخر من أقطاب المقاومة من الجيل الأول للحركة الوطنية في أوج الاستعمار الفرنسي. من جانبه قال محمد خليل عضو الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة الدارالبيضاء إن الفقيد ناضل رفقة الخطيب وآخرين من أجل التعددية وحتى لا يبقى الحزب الوحيد، وكان نضالهم سببا في إصدار ظهير الحريات العامة التي يقر التعددية السياسية بالمغرب.