نظم أطر وتلامذة ثانوية الخوارزمي 2 التأهيلية بمراكش يوم الخميس الماضي وقفة احتجاجية ضد ما أسموه ''عدم توفر المؤسسة على شروط الأمن والسلامة''، كما وقع الأساتذة عريضة تدق نواقيس الخطر حول حالة هذه الثانوية الموجودة بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي. وقالت مصادر مطلعة إن الوقفة جاءت بسبب ما عاشته المؤسسة يوما قبل ذلك من حالة من الرعب والهلع أصابت التلاميذ بعدما دخل شخص غريب إليها حاملا سلاحا أبيضا، وشوهد وهو يتبع تلميذا في الساحة في محاولة لضربه لولا تدخل بعض التلاميذ، مما جعل الغريب يهرب من الحائط. وقد حاولت إدارة المؤسسة الاتصال برجال الأمن الذين حضروا متأخرين، ولم يقبض لحد الساعة على الجاني.وفي زيارة ميدانية للتجديد إلى المؤسسة التي فتحت أبوالها هذه السنة، اشتكى عدد من الأساتذة من النقص الحاد في التجهيزات، وعدم وجود رجال أمن خاص كما هو معمول به في باقي الثانويات، في حين أكدت مصادر نقابية ما اعتبرته ''استسلام النيابة أمام إغلاق المقاول للمرافق الصحية ومستودعات الملابس بالنسبة للتربية البدنية، واضطرارالتلاميذ إلى تبديل ملابسهم في الهواء الطلق، وعدم ربط المؤسسة بالماء والكهرباء باعتبارهما من أساسيات الاشتغال وترك الأطفال عرضة للعطش لولا محاولة مشكورة من طرف الإدارة بتوفير بيدوزة ماء كبيرة. وأضافت أن عدم وجود الحراس الخاصين يجعل المؤسسة عرضة للانتهاكات، علاوة على ضعف التجهيزات الرياضية التي أثر على انجاز الحصص في شروطها البيداغوجية، كما عرض بعضها إلى الإتلاف . وأضافت المصادر ذاتها أن الصورة العامة للمؤسسة توحي بأنها كانت مصممة لشيء آخر غير مؤسسة تعليمية، متسائلة عن المعايير المعتمدة في دفتر التحملات وفي أية ظروف تفوت الصفقات والتي أثبتت حالة الخوارزمي 2 إنها وقعت ضحية مزايدات بين النيابة المسؤولة والمقاول.