أشاد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي بثورة الشعب التونسي التي قادت إلى خلع الرئيس زين العابدين بن علي، ودعا إلى إكمال المسيرة "وإسقاط بقية رموز النظام بعد أن سقط الطاغية". وقال القرضاوي "بعد أن سقط الصنم الأكبر هبل، يجب أن تسقط بقية الأصنام المحيطة به من اللات والعزى، وبقية الخدام الذين ينتمون للنظام الذي عانى منه التونسيون سنوات طويلة". كما انتقد تكليف رئيس الوزراء في عهد بن علي (محمد الغنوشي) بتشكيل الحكومة المؤقتة، وقال إنه "لا يجدر برجل قتلت حكومته العديد من الناس أن تناط به مسؤولية تشكيل حكومة إنقاذ البلاد" من أزمتها الراهنة. وأضاف القرضاوي في اتصال هاتفي مع الجزيرة "نريد حكومة إنقاذ جديدة ليس بها أحد من الحزب الحاكم، لا بد أن تكون حكومة من خارج الحزب". ودعا إلى عودة المغتربين إلى تونس، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وعودة مظاهر الحياة إلى طبيعتها. وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أكد، في بيان الأربعاء الماضي، أنه يتابع "بقلق شديد وبقلوب تكويها مشاعر الأسى.. حركة الاحتجاج المتصاعدة في عدد من مدن وقرى تونس"، ودعا التونسيين إلى الالتزام "بأعلى صور الانضباط في الحفاظ على الأموال والممتلكات العامة والخاصة".