يقود مناضلو حزب العدالة والتنمية منذ يوم الثلاثاء 11 يناير 2011 حملة لجمع توقيعات المواطنين ضد '' البطء الذي يشهده التسيير الجماعي لمدينة مراكش '' مستعملين كل الوسائل الممكنة سواء بالاتصال المباشر أو عبر الإنترنيت. وحسب مصادر مطلعة فقد سارت التوقيعات في ارتفاع ملحوظ بالرغم من أن الحملة لم تصل بعد إلى ذروتها، وفي المقابل يشرح المناضلون للمواطنين ما أبداه مستشارو الحزب من فعالية في المهام المنوطة بهم سواء في اللجان أو في التفويضات. وقال بعض قائدي الحملة ''إننا صادفنا مواطنين يفرقون بين عمل مستشار وآخر، ويعرفون ما قام به على الخصوص محمد العربي بلقايد النائب الرابع للعمدة من جهود كبيرة للرفع من المداخيل بصفة استثنائية. وذكر هؤلاء أن لديهم معطيات رسمية حصلت التجديد على نسخ منها حول ارتفاع مداخيل الرسوم المحلية برسم سنة 2010 بحوالي 20 في المائة، وهي المهمة التي يقوم بها بلقايد دون محاباة أي أحد سواء من رجال الأعمال أو من رجال الدولة، واضافوا هذه المداخيل وصلت سنة 2009 الى 56 مليار سنتيم، ووصلت سنة 2011 الى 68 مليار سنتيم فيما كانت التوقعات هي 63 مليار سنتيم فقط، وشملت هذه الرسوم عدة أصناف منها على الخصوص الضريبة على الاراضي العارية والرسم المفروض على احتلال الملك العمومي واللافتات الاشهارية. من جانب آخر ندد بيان جديد للكتابة الاقليمية لحزب العدالة والتنمية بمراكش بعريضة '' الذل والهوان'' التي يوقعها بعض المستشارين بهدف إقالة محمد العربي بلقايد عضو المكتب المسير للمجلس الجماعي المنتمي لحزب العدالة والتنمية واعتبرتها عملا بئيسا لتصفية حسابات سياسية ضيقة. وعلمت التجديد أن وحدهما مستشارو العدالة والتنمية وحزب الاستقلال رفضوا التوقيع على هذه العريضة، فيما سارع بعض من وصفوا بالمفسدين من طرف البام الى إلتوقيع على العريضة في أفق تشكيل أغلبية جديدة لا يرفع فيها أحد رأسه، حسب متابعين للشأن المحلي. أشار بيان العدالة والتنمية أن حزب البام لجأ، بعد تطويع أغلب مستشاري المجلس الجماعي وتسخيرهم لتحقيق أهدافه الاقصائية، إلى وسائل منحطة ولا أخلاقية للضغط على بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية ومستشاريه لتغيير انتماءهم السياسي، واستنكر الأساليب البوليسية والطرق اللا أخلاقية المتبعة من تهديد وضغوط لإرباك صف الحزب والتشويش عليه. وتأسف البيان لدرجة الميوعة السياسية التي بلغها المشهد الحزبي بالمدينة وحمل الوافد الجديد كل ما سيترتب عنها من ضرب لقيم المصداقية والشفافية وما سينجم عنها من عزوف سياسي وانتخابي ، مجددا التزامه بالنضال الديمقراطي الحقيقي والاصطفاف إلى جانب الساكنة للتعبير عن همومها وانشغالاتها اليومية. من جانب آخر علمت التجديد أن الكتابة الاقليمية لحزب العدالة والتنمية قررت الاستماع الى أحد مستشاريها الذي التحق بالحزب قبيل الانتخابات الأخيرة و قيل إنه غير لونه السياسي واتجه نحو البام، كما علمت الجريدة أن مستشاران جماعيان التحقا بحزب العدالة والتنمية في ظل هذه الهجمة الشرسة حسب تعبير مصادرنا وهما المقاول صلاح الدين شناوي الكاتب الجهوي لحزب الوطني الديمقراطي بمراكش ومحد أوزيو الذي كان ينتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار. كما وجهت الكتابة الاقليمية تحية خاصة الى المستشارين الشرفاء الذين التحقوا بالحزب قناعة منهم بتوجهاته واختياراته، وإلى باقي المستشارين الرافضين للتوقيع على العرائض المشبوهة.