استنكر المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، ما وصفه ب''الإهمال'' الذي تعيش فيه الإذاعة الوطنية، مركزيا وجهويا والذي انعكس على تجهيزاتها ومدى انتشارها، إضافة إلى الصعوبات التي يواجهها العاملون للقيام بمهامهم، مؤكدا ''عدم سكوته'' على ما يحصل في ''القناة الجهوية'' للعيون، من طرد لصحافي وتنقيل تعسفي وتضييق على أعضاء النقابة. وندد المجلس الوطني المنعقد يوم السبت الماضي في بلاغ له، بالسلوك الذي تنتهجه إدارة القناة الثانية ''دوزيم''، والذي أدى إلى ضعف في تدبير هذه المؤسسة على مختلف المستويات، رافضا ما أسماه ب''العودة إلى سنوات الرصاص''، نتيجة لمحاولة الإدارة فرض تمثيلية نقابية وحيدة على الصحافيين، بأساليب أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها ''فاشية'' حسب البلاغ. أما بخصوص الوضع في ''وكالة المغرب العربي للأنباء''، فقال المجلس إنه ينتظر أن يتم تجاوز المرحلة الحالية وطي صفحة المنهجية التي ساد فيها السلوك المتعنت واللامهني (فترة عبد العالي بوزردة)، الذي أدى إلى الأزمة الحالية. وفيما يتعلق بالصحافة المكتوبة، طالب المجلس الوطني بالتعجيل بمراجعة شاملة لعقد البرنامج، والذي بحسب المجلس لم يؤد في مجمله إلى ما كان يهدف إليه من تحديث للمؤسسات وتطوير لمنتوجها وتحسين للظروف المهنية والمادية لمواردها البشرية، مقررا شروع النقابة في مخاطبة مختلف الفرقاء من أجل الاتفاق على صيغة جديدة لعقد البرنامج. كما ذكر المجلس، بأن مواجهة الحملة التضليلية الأخيرة التي قامت بها وسائل الإعلام الإسبانية ضد المغرب، قد أبانت عن ''أزمة حقيقية'' يرزح تحت آثارها إعلامنا الوطني، الذي ''لم يتطور'' وظل ''محدودا'' في انتشاره، و''ضعيفا'' في تأثيره و''عاجزا'' عن الدفاع على القضايا العادلة للشعب المغربي.