قال مصطفى ولد سيدي مولود إنه طوال 70 يوما، هي مدة اختطافه من قبل البوليساريو، ظل مربوطا إلى شجرة في الخلاء، ولا يعلم شيئا عن أهله وعن العالم من حوله، مؤكدا في أول خروج إعلامي له مع إذاعة ''ميد راديو'' أنه تعرض لسوء المعاملة، وللاستنطاق من لدن مدير المخابرات العسكرية في البوليساريو ومجموعة أخرى معه. وطالب ولد سلمى الموجود حاليا في موريتانيا باتفاق مع وكالة غوث اللاجئين بتمكين أسرته من وثائق السفر للخروج من الأراضي الجزائرية، مبرزا أن وضعه اليوم غير إنساني، وأنه يعمل الآن للاجتماع مع عائلته التي لا تزال في مخيمات تندوف. وأكد المسؤول الأمني السابق في البوليساريو أن إطلاق سراحه يعود فيه الفضل أولا للمغرب، دولة وشعبا، مؤكدا أنه في يوم 21 شتنبر الذي اختطف فيه، صادفته أربع سيارات عسكرية، اختطفه من كانوا بها، على التاسعة ليلا، وأبقوه في الخلاء، في مكان لم يتمكن من معرفته. وأكد أنه كان يُقيد إلى شجرة لوحده. وأوضح أن المختطفين كانوا يرتدون زيّا عسكريا، ويظن أنهم من البوليساريو. وأبرز أنه خضع للمساومة، وعرض عليه أن يعمل مخبرا مع البوليساريو، كما كشف أن الذي استنطقه هو مدير المخابرات العسكرية في الجبهة، كان وسيطا بينه وبين مجموعة أخرى لم يتعرف عليها، وكان ينقل الأجوبة والأسئلة. وأكد ولد سلمى أن الجزائر رفضت دخوله أراضيها، وأن التسلين- بين البوليساريو ووكالة غوث اللاجئين كان على الحدود الجزائرية الموريتانية، وكشف أيضا أنه بينه وبين السلطات الموريتانية ووكالة غوث اللاجئين اتفاق يقضي بعدم الخوض في الأمور السياسية، مبرزا أن مهمته الحالية هو جمع شمل عائلته، وبعدها ''عندي قضية أناضل من أجلها''. وأكد ولد سلمى أن من يتكلم باسم الصحراويين عليه أن يثبت أولا أنه صحراوي، مؤكدا أن من يزعم اليوم أنه ممثل الصحراويين هو مغتصب حق فقط. داعيا الصحراويين إلى القيام بمراجعة فكرية للوصول إلى حلّ سليم.