أفاد الصندوق العالمي للطبيعة، أول أمس الأحد، بأن عام 2010 كان مليئا بالكوارث الطبيعية بصورة غير مسبوقة، منتقدا عدم تدخل المجتمع الدولي لحماية الطبيعة. وانتقد الصندوق، في تقريره السنوي ''غياب القرار السياسي لحماية الطبيعة، لاسيما وأن أغلب الكوارث التي أثرت سلبا على البيئة كانت من صنع البشر''. وحسب التقرير، فإن ''عام 2010 بدأ باستئصال 14 ألف هكتار من الغابات في روسيا استعدادا للألعاب الأولمبية الشتوية''. وأضاف أن الطبيعة في فبراير ''منيت بكارثة'' تسرب ألف متر مكعب من الزيت المستهلك في نهر (لومبارو) الإيطالي، وشهد شهر أبريل الماضي، ''ثاني كارثة تلوث نفطية بجنوح ناقلة الفحم شينغ نانغ الصينية بين استراليا والصين وتسرب الوقود الخاص بها، أما ''ثالث كارثة نفطية'' فوقعت، يضيف التقرير، في ماي الماضي في خليج المكسيك، وأدت إلى تدفق ملايين الليترات من النفط الخام على الساحل الممتد أمام شواطئ ولاية لويزيانا الأمريكية، مما أدى إلى تضرر النباتات ونفوق الحيوانات البحرية في المنطقة. واعتبر أن مؤتمر واشنطن ال15 لحماية الأنواع ''فشل في مارس الماضي في الاتفاق على حظر صيد بعض الكائنات الحية المهددة بالانقراض''. وطالب الصندوق العالمي للطبيعة، في هذا السياق، ''بوقف التنقيب على النفط في أعماق المحيطات'' لما لذلك من أضرار على الطبيعة البحرية وأشار إلى ''تقلص الطبقة الجليدية في القطب الشمالي إلى حجم لم يسبق له مثيل في شهر يوليوز الماضي جراء موجة حارة. وحذر الصندوق من ''أزمة في مياه الشرب'' مشيرا إلى أن ''الأمم المتحدة سجلت معاناة أكثر من مليار شخص في يوليوز للحصول على المياه النظيفة وربطت بين حقوق الانسان وحق الحصول على المياه''.