صادق مجلس الشيوخ الأمريكي (الكونغريس) أول أمس الأربعاء بأغلبية 85 صوتا مقابل 13 على اتفاقية التبادل الحر بين الولاياتالمتحدة والمغرب، التي تم التوقيع عليها في 15 يونيو الماضي بواشنطن. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد وجه الأسبوع الماضي خطابا إلى المجلس يدعوه فيه إلى التصويت لصالح الاتفاقية، مؤكدا أنها ستعزز العلاقة مع شريك عريق في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وقد أكد ممثل الولاياتالمتحدة في التجارة الخارجية روبيرت زويليك أول أمس الأربعاء أن اتفاق التبادل الحر بين الولاياتالمتحدة والمغرب سيقوي أكثر العلاقات الاقتصادية مع المغرب أحد أقدم أصدقاء الولاياتالمتحدة. وأضاف المسؤول الأمريكي، في تصريح نشر بعيد مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي على الاتفاق المذكور، أن هذا الأخير يعتبر أول اتفاق تبرمه واشنطن مع بلد إفريقي والثاني مع بلد عربي بعد الأردن، وأنه يبرهن على التزام واشنطن بتعميق العلاقات مع بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يشار إلى أن اتفاق التبادل الحر بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، الذي تم التوقيع عليه في 15 يونيو الماضي بواشنطن أبرم في شهر مارس ,2004 وأن المفاوضات بشأنه استغرقت 13 شهرا وصفت بالعسيرة والمراطونية توزعت على سبع جولات. وكان الوفد المغربي قد أكد حينها أن المفاوضات أخذت بعين الاعتبار وفقا للوفد المغربي المفاوض، بشكل كامل المعطيات السوسيو اقتصادية للمغرب وكل التخوفات، حيث تم اعتماد ما سمي باللائحة السلبية والتدرج في تحرير بعض القطاعات. وكانت انعكاسات اتفاق التبادل الحر بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية على أكثر من قطاع ومجال من قبيل الفلاحة والأدوية محور أيام وندوات دراسية أقامتها أكثر من جهة حزبية وجمعوية، خلص أغلبها إلى أن الاتفاقية المذكورة، من حيث المبدأ قد تساهم في فتح فرص اقتصادية جديدة للبلدين وأن يحفز تدفق الاستثمارات الخارجية نحو المملكة المغربية، لكن الوضع الاقتصادي بالبلاد من حيث البنية التحتية والقدرة التنافسية للمقاولات المغربية تثير تخوفات كبيرة لدى الفاعلين المعنيين.