جمد مشروع قرار لمجلس النواب الأمريكي يعلن أن قتل أكثر من مليون أرميني على يد العثمانيين إبان الحرب العالمية الأولى كان ''إبادة جماعية''، بعد عدم وصوله إلى مرحلة التصويت أمس. ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) لم تحدد رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي موعدا للتصويت على مشروع القرار في آخر أيام عمل المجلس قبل بدء عطلته، مما يتسبب في تعليق هذا الإجراء حتى العام المقبل على الأقل. ويعارض البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية هذا القرار بشدة، خشية أن يضر كثيرا بالعلاقات مع تركيا. وكانت تركيا استدعت سفيرها في واشنطن بعد موافقة لجنة تابعة لمجلس النواب الأمريكي على مشروع القرار في مارس الماضي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بي.جيه كراولي في وقت سابق الأسبوع الجاري: ''لقد أوضحنا معارضتنا لهذا القرار''. ويدفع الديمقراطيون في المجلس باتجاه مشروع القرار منذ أعوام، غير أنهم لم يستطيعوا حتى الآن الوصول به إلى مرحلة التصويت النهائي. وتعهد مؤيدو المشروع بتجديد محاولتهم العام المقبل، لكن الأمر سيكون أكثر صعوبة مع سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب في يناير المقبل، عقب فوزهم في انتخابات التجديد النصفي التي أجريت في نونبر الماضي. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أدروغان هذا الأسبوع حذر واشنطن من أن تمرير مشروع القرار من شأنه الإضرار بشدة بالعلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي ''ناتو''. كما ينتاب إدارة أوباما القلق من أن يعرقل القرار عملية المصالحة الجارية بين تركيا وأرمينيا. ويقول الأرمن إن نحو 5ر1 مليون من أفراد شعبهم قتلوا بصورة منظمة ومنهجية على يد الأتراك العثمانيين في عام .1915 ولطالما نفت تركيا اتهامات ''الإبادة الجماعية''، قائلة إن عدد الأرمن الذين قتلوا أقل بكثير من العدد المعلن، وأن حالات القتل جاءت نتيجة اضطرابات أهلية.