قالت نجية أديب رئيسة ''ماتقيش أولادي''، إن من الأسباب التي تشجع بعض الأجانب على استغلال براءة الأطفال سواء المقيمين بالمغرب، أو الذين يدخلون إلى المغرب في إطار ''السياحة''، هي ما أسمته ''الأجنبي''، موضحة في تصريح لالتجديد أن بعض المسؤولين لا يرون في الأجنبي سوى ''العملة'' التي سيدخلها إلى المغرب، في تغاض تام، عما يمكن أن يحدثه من خراب أخلاقي، ومن جانب آخر، أفادت أديب، أن المسؤولين لا يعجزهم معرفة النوايا التي تحمل الأجانب إلى المغرب سيما الذين يزورون المغرب في إطار السياحة. واعتبرت أديب أن هاته الأحداث باتت تشكل ظاهرة، متعبرة أن الأرقام التي ترصد من حين لآخر، لا تشكل حجم الظاهرة، سيما وأن بعض المواطنين يعتبرون الحديث عن تعرض أبنائهم للاغتصاب من الطابوهات، ومن الأمور التي قد تجلب للأسرة العار. ومن جانب آخر، أشارت المتحدثة إلى أن بعض القضاة يجنحون إلى ما أسمته ''التساهل'' مع المغتصبين والمعتدين جنسيا على الأطفال، من خلال إصدار أحكام لا تتناسب وخطورة الجرم المرتكب، رغم أن هناك نصوصا قانونية تشدد العقوبة على هؤلاء، وهي الفصول 485 و 486 من القانون الجنائي، إذ يحدد الفصل 485 عقوبة الاعتداء على طفل عمره أقل من 12 سنة، ما بين عشر سنوات و 20 سنة نافذة، في حين يحدد الفصل 486 عقوبة الاعتداء إذا كان المتهم من أصول الطفل المغتصب، أو أن الطفل به إعاقة، ما بين 20 إلى 30 سنة نافذة. والواقع أنه بتطبيق العقوبات الواردة في الفصول القانونية، وأخذ المتهمين جزاءهم، سنكون حققنا نصف العلاج للأطفال الضحايا، أما أن يرى الضحايا من اعتدى عليهم يتجول بحرية، أو قضى فترة قصيرة في السجن، فذلك يتسبب لهم في مشاكل نفسية خطيرة. وشددت أديب على أهمية التربية الجنسية وتنوير الطفل داخل أسرته بثقافة علمية تربوية صحية، حتى لا يكون الجنس ذلك الطابو.. أو ذلك المحظور الذي لا يجوز الكلام عنه، وأهم وسيلة لتثقيف الطفل وتنويره جنسيا هو لغة الحوار والتواصل داخل الأسرة، فنحن في عصر القنوات المفتوحة والطفرة الإلكترونية مجبرين أحببنا أم كرهنا على التواصل وفتح لغة الحوار، في هذا الشق من حياة الطفل.