أفادت مصادر فلسطينية في النقب جنوبفلسطينالمحتلة عام 48، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني ترافقهم عدة جرافات، تقوم منذ ساعات صباح يوم الخميس (23-12) بهدم بيوت قرية العراقيب الواقعة بين مدينتي رهط وبئر السبع للمرة الثامنة على التوالي. وأضافت أن قوات الاحتلال أجبرت بالقوة، سكان القرية بعد محاصرتها على إخلاء منازلهم التي أقاموها حديثا بعد هدم منازلهم قبل نحو شهر، ومنعتهم من إخراج حاجاتهم الضرورية، حيث قامت بنقل بعضها بواسطة شاحنات، فيما تم هدم بعض المنازل على ما فيها من محتويات. وأشارت إلى أن سكان القرية أطلقوا نداءات استغاثة لمساعدتهم في مواجهة قوات الاحتلال، فيما بدأت وفود من المتضامين من فلسطينيي الداخل تصل إلى القرية للتضامن مع سكانها بينها وفد من الحركة الإسلامية يقوده رئيس الحركة الشيخ رائد صلاح الذي أفرج عنه مؤخرا من سجون الاحتلال. وقال الناطق باسم لجنة الدفاع عن أراضي العراقيب الدكتور عواد أبو فريح "إن هذا هو الوجه الحقيقي للحكومة الصهيونية، وهو الوجه الحقيقي لديمقراطية الكيان. وحذر أبو فريح، في تصريحات صحفية من أن هدم قرية العراقيب يمهد للمخطط الأوسع بهدم جميع القرى غير المعترف بها بهدف اقتلاع أهلها، مؤكدا أن سكان القرية سيعيدون بناء بيوتهم من جديد حالما تغادر قوات الاحتلال القرية، كما فعلوا بعد كل عملية هدم،" ولن نتزحزح من هنا مهما فعلوا ومهما هدموا".