بعد الرجة العالمية التي تسببت فيها تفجيرات الثلاثاء الأسود بالولايات المتحدةالأمريكية، والفتنة الكبيرة التي أيقظتها من عميق نومها حتى أوقعت أكثر الناس حلما في أسر الحيرة الشديدة..، فإني لا أتردد في نصحك، أخي المسلم، حفظك الله، بالفزع إلى ملازمة تلاوة هذا الورد اليومي رجاء أن تظفر برضا أمريكا ومباركتها، ففيه حصن لك من غضبها وسخطها. ورد يحوي بين ثناياه أذكارا خفيفة على اللسان حبيبة إلى الأمريكان ثقيلة بالذل والهوان... فاحرص، رعاك الله، على أن يظل لسانك رطبا بقول: "أنا ضد الإرهاب" مائة مرة في الصباح وأخرى كذلك في المساء، ففيها تبرئة لك من ملاحقات نظرات الريبة والتشكك ودفع لأي اشتباه أو توجس. ولا تنس، أبقاك الله ذخرا "للوسطية والاعتدال"، أن تلهج، في الصباح والمساء، بذكر: "أدين ما حدث في أمريكا" مائة مرة أيضا، فالأمل كبير أن تنعم عليك أمريكا بالصفح الجميل وتذهب غيظها عنك إلى حين.....! وإياك أن تغفل عن الدعاء لأمريكا بالتوفيق في حربها ضد "الإرهاب" والتمكين لها من احتلال معاقله ومآويه، حتى لو كانت أرضا من بلاد الإسلام. وسيكون من (المستحب) لك أن تتقدم بين يديها باستعطاف إنساني أن تتجنب في ضرباتها، ما أمكن، المدنيين الأبرياء... وكن أخي دائم التماس الأعذار للأمريكان مع كل هجمة على إخوانك المسلمين الأفغان، مهما غالوا في القصف والدمار بشتى أنواع إطلاق النيران. فنبل هدف حملتهم "النظيفة" يشفع لها التضحية بالعديد من أرواح بني الإنسان، والأمر لا يعدو كونه، حتى في أسوإ الحالات، محض خطأ أو نسيان..... ! وواظب، أخي الكريم، نور الله بصيرتك، على الاستيقاظ بالأسحار والتضرع إلى الرحمن بالدعاء: "اللهم إنا نبرأ إليك مما حل بالأمريكان، ونسألك اللهم أن تحفظنا من بطشهم في هذا الزمان"، فهذه أوقات يستجاب فيها لمن تضرع للواحد الديان... وسل الله ألا يهلكنا بما فعل الإرهابيون، إذا ما ثبت، لا قدر الله، أنهم منا ... ! نفعك الله، أخي المسلم، بهذا الذكر "المعتدل الحكيم"، ووفقك لألا تفتر عن النهل من معينه الذي لا ينبض بمعاني الخنوع والخضوع، وأجارك الله من الزيغ عن نهجه "المسالم" والافتتان "بغواية" "المتشددين" و"المتطرفين" ممن "يزعمون" التقرب إلى الله بإغضاب أمريكا... ولا تبخل أخي، هداك الله، بالتعريف بهذا الورد "الطيب"، حتى عند غير الناطقين بالعربية، على أن تذكر جيدا بأن ترجمته الاصطلاحية إلى لغة شيخ الطريقة "سيدي جورج بوش" هي كلمة "Word"!!!؟؟؟ مدد يا سيدي بوش، مدد!!!؟؟؟ بقلم / رشيد السليماني المغرب