أكد رئيس سابق للمخابرات الأفغانية عارض خطط إجراء محادثات مع المناهضين للغزو الأمريكي أن الولاياتالمتحدة نجحت في إقامة حكومة في أفغانستان، لكنها فشلت في سحق طالبان و''القاعدة''. واستقال أمر الله صالح مدير جهاز المخابرات في يونيو الماضي بعد أن اختلف مع الرئيس حامد كرزاي بشأن التفاوض مع طالبان وهي خطة شهدت هذا العام إجراء اتصالات تمهيدية مع المتمردين، لكن صالح وصفها بأنها عار. ويتحدث قادة القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الاطلسي عن تحقيق نجاح عسكري منذ اكتمل على مدى الصيف وصول قوات إضافية قوامها 30 ألف جندي أمريكي أمر الرئيس باراك اوباما بإرسالها في دجنبر الماضي وزادت العمليات ضد المسلحين. لكن العنف ما زال في أعلى مستوياته في أنحاء أفغانستان منذ الإطاحة بحركة طالبان عام 2001 حيث وصلت الخسائر العسكرية والمدنية إلى مستويات قياسية رغم وجود 150 ألف جندي أجنبي. وقال صالح لتلفزيون ''تولو'' الافغاني في مقابلة أذيعت الثلاثاء الماضي: ''جاء الأمريكيون إلى أفغانستان لثلاثة أهداف محددة: هزيمة القاعدة والقضاء على طالبان... وثالثا مساعدة الأفغان على إنشاء حكومة قوية''. وقال لمحطة التلفزيون الخاصة ''القاعدة لم يتم سحقها وطالبان تحولت من جديد إلى خطر استراتيجي''. وتركز اهتمام الغرب على عملية سحب القوات الاجنبية بعد أن اتفق قادة حلف شمال الاطلسي في لشبونة الشهر الماضي على انتهاء العمليات القتالية لقوات حلف الاطلسي بحلول عام .2014 وأوباما مصمم على أن تبدأ القوات الامريكية الانسحاب بحلول يوليوز .2011 ويقول كثير من المحللين والمراقبين إن الحرب التي تتزايد المعارضة لها بات لها تأثير سلبي في واشنطن، بينما يتعرض الزعماء الأوروبيون أيضا لضغوط داخلية متنامية لسحب قوات بلادهم. ومع تزايد الضغوط لانسحاب القوات الأجنبية تحول الاهتمام إلى مدى استعداد قوات الأمن الأفغانية لتولي المسؤولية. ويمثل تدريب الجنود وتجهيزهم واستبقاؤهم مشاكل رئيسية، مما دفع بعض القادة إلى التحذير من أنه من غير المرجح أن تكون القوات الأفغانية مستعدة في الوقت المناسب. ويشكو المسؤولون الغربيون منذ فترة طويلة من استشراء الفساد في حكومة كرزاي، وهو أمر يقولون إنه يضعف الدولة ويعرقل نمو مؤسسات مثل القوات المسلحة.