طالبت ''الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات''، يوم الأحد 6 دجنبر 2010، ، منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية بتشكيل وفد على أعلى المستويات من المهندسين والخبراء لزيارة المسجد الأقصى وتقييم وضع المباني فيه. وحذر الأمين العام للهيئة حسن خاطر، في تصريح صحفي، من مساعي ومخططات صهيونية تجاه المسجد الأقصى، مطالبا في الوقت ذاته الأمة العربية بالتحرك العاجل قبل أن يهدم الأقصى ويبنى الهيكل على أنقاضه. وقال خاطر: إن هدم الأجزاء الجنوبية من المسجد الأقصى والتي تضم مبنى المتحف ومبنى الأقصى والأقصى القديم والمصلى المرواني والساحة الواسعة التي فوقه ''بات هدفا استراتيجيا للاحتلال الصهيوني في هذه المرحلة''. وشدد على أنه من حق الأمة الإسلامية والمسلمين في العالم أن يطمئنوا على سلامة الأقصى الذي هو من أقدس مقدساتهم وجزء من عقيدتهم، مشيرًا إلى أن هناك ثلاثة عوامل أساسية تجعلنا نأخذ تحذيرات الاحتلال على مستوى عال من الجدية والخطورة. ولفت إلى أن الجدار الجنوبي للأقصى سبق وأن ظهرت فيه عدة شقوق وتصدعات كبيرة إضافة إلى الطوابق السفلية، وقد تم تدعيم أساساتها وترميم العديد من هذه الشقوق، إلا أن الخطر ما زال قائمًا. وأشار خاطر إلى حدوث انهيار في ساحة الأقصى مقابل باب السلسلة، وكذلك انهيار في مدرسة للبنات بجوار الأقصى إضافة إلى سقوط وموت أشجار ضخمة في ساحة الأقصى، وهذه كلها مؤشرات خطيرة على ما يحتمل وقوعه. وكان أحد قادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية قائد لواء القدس حن ليفي حذر قبل أيام من أن كارثة متوقعة قد تقع في الحرم القدسي الشريف، وانهيار المصلى المرواني. ويتعمد الصهاينة إجراء حفريات في محيط المسجد الأقصى لغرض هدمه وبناء ما يسمى ب''الهيكل الصهيوني'' المزعوم في مكانه. من جهته، حذّر مفتي الديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين من خطورة ما يروّج له الكيان الصهيوني عن إمكان حدوث انهيارات في المسجد الأقصى، وأكد المفتي أن كيان العدو يعمل على إشاعة فقاعات إعلامية بشأن إمكان وقوع انهيارات في المسجد الأقصى والمصلى المرواني التابع له، للتغطية على تنفيذ مخططاته في ساحة البراق. وجدد الدعوة للأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ''اليونيسكو'' لإرسال بعثات ولجان متخصصة لفحص ودراسة المخاطر التي تهدد المقدسات الإسلامية وبخاصة في القدسالمحتلة بما فيها المسجد الأقصى من جرّاء مواصلة الاحتلال تنفيذ عمليات الحفر تحته وفي محيطه. واعتبر الشيخ حسين في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام) أن ما يقوم به الكيان الصيوني من بث شائعات، يرمي إلى تهيئة الأجواء لتجنب أية ردات فعل مستقبلية إذا ما تسببت عمليات الحفر تحت المسجد الأقصى في انهيارات جديدة. وقال إن المصلى المرواني يقوم على أساسات متينة وصلبة ولا نتوقع حدوث أي انهيارات من دون فعل فاعل مقصود، مشيرا إلى أن كيان العدو يحاول إثارة الرعب والمخاوف لدى المصلين لإبعادهم عن ''الأقصى'' من خلال الحديث عن إمكان وقوع انهيارات. من جانبها، بدأت السلطة الفلسطينية، أول أمس، حملة اتصالات عربية ودولية من أجل الضغط في اتجاه تفعيل عمل اللجان المختصة في منظمة اليونسكو العالمية، للقيام بدورها في الكشف عن المخاطر التي تهدد المقدسات الإسلامية والمسيحية خاصة فيما يتعلق بآثار الحفريات التي ينفذها الاحتلال الصهيوني تحت المسجد الأقصى المبارك. وأعلن مسؤول ملف القدس في حركة ''فتح''، حاتم عبد القادر، عن بدء هذه التحركات في أكثر من اتجاه ضمن خطة فلسطينية لمواجهة المخاطر المحدقة بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدسالمحتلة، موضحاً أن السلطة أجرت اتصالات عديدة في أعقاب وجود مؤشرات لمحاولات صهيونية ترمي إلى تهيئة الأجواء الداخلية والخارجية لإمكانية حدوث انهيارات في الحرم القدسي والمصلى المرواني.