أكد التقرير الذي أنجزته ثلاث هيئات حقوقية، ''الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان''، و''المرصد المغربي للحريات العامة''، و''منتدى بدائل المغرب'' حول أحداث ''العيون'' ومخيم ''أكديم إيزيك'' أن المخيم تشكل ظاهريا بسبب المطالب الاجتماعية، لكن في الباطن كانت له علاقة بالخارج، تجلت في رفع مجموعات به لشعارات سياسية صرفة موالية لجبهة البوليساريو. وأوضح التقرير أن التحول الذي يعرفه الفاعلون اليوم من هوية ''النشطاء الحقوقيين''، إلى ''المدافعين الصحراويين'' تجد تفسيرها في بداية الالتفاف على مطالب فئات اجتماعية والتعبئة من خلالها، واستقطاب مجموعات أخرى متضررة من الصرامة التي تعرفها المنطقة على مستوى التصدي لشبكات التهريب والهجرة السرية، وما يتصل بهما على مستوى الجريمة العابرة للحدود، والتفاف النشطاء على التسلل للتعبئة من خلال المطالب الاجتماعية لا يمكن تصوره في غياب التنسيق وبناء التحولات، أو حتى تشجيعها مع هذه المجموعات. وفي السياق ذاته، أكدت اللجنة الشيلية لحقوق الإنسان، الجمعة الماضي بالرباط، أن الضحايا من قوات الأمن الذين سقطوا في أحداث العيون تمت تصفيتهم بشكل همجي. هذا، وطالب البرلمان المغربي، بغرفتيه في اجتماع عاجل ، الحكومة المغربية بإعادة نظر شاملة في العلاقات المغربية الإسبانية، ومع كافة المؤسسات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية، وذلك في ردّ فعل مضاد على توصية صدرت عن نظيره الإسباني بخصوص الوحدة الترابية للمغرب، واعتبرها البرلمان المغربي تندرج في سياق ''المناورات الرخيصة والمؤامرات التي تستهدف المملكة المغربية''.