كشف تقرير جديد، أنجز من طرف "الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان"، و"المرصد المغربي للحريات العامة"، حول وقفة احتجاجية، كانت نظمت على خلفية رجوع مجموعة أفراد من زيارة لمخيمات المحتجزين في تندوف، بتاريخ 6 أبريل الماضي..بؤس ومجاعة في مخيمات الخمادة ومساعدات انسانية تباع في دول الجوار (ت:منظمة سويدية) أن قوات حفظ الأمن تدخلت لعدم وقوع احتكاكات بين أعضاء المجموعة، التي زارت مخيمات المحتجزين في تندوف، وسكان الأقاليم الجنوبية المنددين بالزيارة. ونفي التقرير أن يكون رجال السلطة العمومية تدخلوا بعنف ضد الانفصاليين. وأبرز التقرير أن الوقفة الاحتجاجية، المنددة بزيارة أفراد لمخيمات المحتجزين في تندوف، كانت من تنظيم الجمعيات الناشطة في الأقاليم الجنوبية، وأنها لم تكن بدافع من طرف السلطة. وقالت خديجة مروازي، رئيسة "الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان"، في ندوة صحفية أمس الخميس، بالرباط، إن "فريق تقصي الأحداث والوقائع توصل إلى أن رجال السلطة شكلوا حزاما وقائيا بين السكان الصحراويين، المنددين بالزيارة، والمجموعة، التي زارت مخيمات تندوف". مشيرة إلى أن "خلاصات التقرير جاءت بناء على تقص موضوعي وعميق للأحداث، استمع فيه فريق التقصي إلى إفادات من الطرفين، إضافة إلى عدد من المسؤولين في السلطات العمومية، وبعض المنتخبين، وأفراد من أحزاب، وجمعيات، وصحافة جهوية". وأعلنت مروازي أن "الهدف من التقرير هو إطلاق ديناميكية الحوار الهادف بين المواطنين الصحراويين، الوحدويون منهم ودعاة الانفصال، من أجل تقريب وجهات النظر، ورفع اللبس حول ما يجري في الصحراء المغربية". وفندت مروازي تقارير بعض المنظمات الحقوقية الدولية حول الوضع الحقوقي في الصحراء المغربية، وقالت ل "المغربية"، إن "المنظمات الحقوقية الدولية تشتغل في تقاريرها حول وضع حقوق الإنسان في الصحراء من بعيد، ولا تعمل في الميدان، وهذا ما يجعلها ترتكب أخطاء في تقاريرها"، مشيرة إلى أن منظمتي "هيومان رايت ووتش" و"أمنيستي أنترناسيونال"، إضافة إلى منظمات دولية أخرى، لا تتعامل، في إنجاز تقاريرها حول حقوق الإنسان في الصحراء المغربية، من خلال التقصي الميداني، ما يجعلها تسقط في أخطاء جسيمة". وضم فريق تقصي الحقائق خديجة مروازي، وكمال الحبيب، رئيس المرصد المغربي للحريات العامة، ومحمد الصبار، فاعل حقوقي، ورئيس سابق للمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف، وحورية إسلامي، فاعلة حقوقية، وعضوة المكتب التنفيذي لمنتدى بدائل المغرب.