ندد السيد سيداتي الغلاوي عضو سابق بالبوليساريو بروما, أمس الأربعاء أمام مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بجنيف, المنعقد في إطار الدورة الرابعة عشر, بتحويل مسار المساعدات الانسانية الدولية الموجهة لساكنة مخيمات تندوف. وأشار السيد الغلاوي الى أن المساعدات الانسانية التي يرسلها المنتظم الدولي للسكان المحتجزين بهذه المخيمات قصد التخفيف من معاناتهم , تباع بالأسواق الجزائرية وفي بعض البلدان المجاورة, من طرف الأشخاص الذين يتولون مسؤولية إيصالها, أي أعضاء البوليساريو الذين توفر لهم الجزائر الحماية. وطالب المتدخل بالمناسبة بضرورة توقف هذه الممارسات التي شبهها بالخروقات الجسيمة لحقوق الانسان, داعيا المجلس إلى الأخذ بعين الاعتبار حالة هؤلاء الالاف من المواطنين الصحراويين المغاربة المحتجزين ضدا عن إرادتهم بمخيمات البوليساريو قرب تندوف بالجزائر. وعبر الإطار السابق بالبوليساريو عن رفضه للتوظيف السياسي لمعاناة المواطنين الذين يعيشون في غالبيتهم على المساعدات الانسانية أويخضعون لمراقبة بعض المجموعات. وانتقد انحياز وغياب الموضوعية لدى بعض المنظمات غير الحكومية التي حاولت, بإيعاز من أوساط معروفة, تقديم صورة مخالفة للواقع بالأقاليم الجنوبية للمملكة, حيث تنعم الساكنة بالحرية والتقدم والازدهار والسكينة.