لوّح حزب ''المؤتمر الوطني'' الحاكم في السودان بعدم الاعتراف بنتيجة استفتاء الجنوب إذا لم تتدارك المفوضية القومية للاستفتاء الخروقات الكبيرة التي تتم في عملية التسجيل. وكشف نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم الدكتور مندور المهدي في مؤتمر صحفي، عن خروقات قامت بها الحركة الشعبية لعرقلة عملية التسجيل بولاية الخرطوم، وممارسة عمليات ترهيب وتهديد للجنوبيين الذين يعملون على حثّ الجنوبيين للتسجيل، مشيرًا إلى وجود عناصر من الحركة الشعبية في كل مراكز التسجيل تعوق التسجيل. وأوضح مندور أنّ المؤتمر الوطني رصد الخروقات التي تَمّت في مراكز التسجيل ورفعها لمفوضية الاستفتاء إلا أنها لم تفعل شيئًا حتى الآن لتصحيح مسار عملية التسجيل، نافيًا ما تردّد عن وجود تسجيل موازٍ للسجل تقوم به اللجان الشعبية. ودعي نحو خمسة ملايين جنوبي من المقيمين في الجنوب والشمال والشتات إلى تسجيل أسمائهم في القوائم الانتخابية تمهيدًا للاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان المقرّر تنظيمه في التاسع من يناير المقبل والذي قد يسفر عن تقسيم أكبر بلد إفريقي. ويتطلب خيار الانفصال الأغلبية المطلقة (50% + صوت واحدً) وأن تبلغ نسبة مشاركة الناخبين المسجلين 60% لاعتماد هذه النتيجة. ولا يزال إقبال الجنوبيين المقيمين في شمال السودان على مكاتب التسجيل التي فتحت السبت الماضي ضعيفًا حتى الآن.