أقرت أزيد من 170 دولة، في ختام اجتماع منظمة الصحة العالمية الذي عقد في ''أوروغواي'' أمس الأحد، توجيهات لتعزيز مكافحة التدخين، لا سيما من خلال تنظيم استخدام المواد الكيماوية التي تلطف مذاق التبغ. وأوضح بيان للمنظمة أن الدول الموقعة على الاتفاقية الإطار لمنظمة الصحة العالمية الخاصة بمكافحة التدخين اتفقت على إدراج برامج المساعدة على الإقلاع عن التدخين في أنظمتها الصحية، ودعم حملات التوعية الشعبية. وأوصى مسؤولون في قطاع الصحة من جميع أنحاء العالم بالحد من استخدام المواد المضافة التي تحسن نكهة السجائر، إلا أنهم أرجأوا حتى عام 2012 عددا من القضايا الأخرى بعد خمسة أيام من المناقشات. وقال كبير محللي السياسات في الجمعية الكندية للسرطان ''روب كانينغهام''، في حديث للصحافة، إن ''هذه التوجيهات تساعد الدول على إقرار قوانينها والرد على الحجج الباطلة التي يتذرع بها قطاع صناعة التبغ''. وأشار بيان تحضيري لمنظمة الصحة العالمية إلى أن التوصيات تروم توجيه سياسات الدول، لكن كلا من هذه الدول عليها ''تحديد السبيل الأمثل لتطبيق هذه التوجيهات''. ويشمل التوجيه الأول المواد الكيماوية المضافة للسجائر، حيث يوضح عضو الأمانة العامة لاتفاقية مكافحة التبغ ''انتون اوبرهويزن'' أن ''مئات المواد الكيماوية تستخدم في صناعة التبغ لجعلها أكثر جاذبية، خاصة لجمهور الشباب''، ومن بينها نكهات الشوكولا والفانيليا.ولم يتخذ أي قرار بشأن السجائر الالكترونية والأقراص التي تحتوي على التبغ وأجل النقاش حولها إلى الدورة المقبلة المقرر عقدها في كوريا الجنوبية سنة .2012 واتفق أعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر على اقتراح للحد من استخدام هذه المواد لكن الأعضاء أرجأوا حتى الاجتماع القادم اتخاذ قرارات بشأن تشديد الضرائب على منتجات التبغ وبحث محاصيل بديلة لمزارعي التبغ وتنظيم تعاطي السجائر الالكترونية التي تعطي المدخن جرعات من النيكوتين في صورة بخار بدلا من السجائر التقليدية. وأوصى مسؤولو الصحة أيضا باتخاذ إجراءات لتشجيع حملات التعليم والتوعية من مخاطر التدخين .وأيد المشاركون علنا الإجراءات الصارمة التي اتخذتها ''أوروجواي'' لمكافحة التدخين والتي لاقى بعضها انتقادا من شركة التبغ العالميةوطبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية توفي أزيد من 51 مليون شخص منذ عام 1999 بسبب أمراض تتصل بالتبغ.