حذر الدكتور رضى شروف الطبيب الإحيائي بالمعهد الوطني للصحة (دبلوم جامعي حول الأمراض الاستوائية والطفيلية) المواطنين من رمي أعضاء الأضحية المصابة بالأكياس المائية إلى الكلاب الضالة أو الخاصة (كلاب الحراسة أو للزينة) لأنها تتحول عند الكلاب التي تأكلها إلى دودة بالغة يطلق عليها اسم الدودة الشريطية وتسبب في نشر مرض الأكياس المائية في صفوف الساكنة والحيوان على حد سواء. وأوضح شروف، في تصريح ل ''التجديد'' أن مرض الأكياس المائية مرض يصيب الإنسان وكذلك الحيوان عن طريق الدودة الشريطية، فهو مرض منتشر في أغلب قارات العالم بنسب متفاوتة طبقا لمستوى الوعي الصحي والرعاية الصحية، فالمغرب يسجل كل سنة نسبة 5،5 في 001 ألف نسمة وعلاج المرض ليس بالسهل والذي غالبا ما يستدعي إجراء عملية جراحية. ودعا شروف المضحي إلى التأكد من عدم وجود الأكياس المائية في الكبد والرئتين والطحان وفي حالة وجود أكياس مائية في أحد أعضاء الأضحية يجب على المضحي إحراق الأكياس المائية أو دفنها في التراب بعد معالجتها بمادة الجير (عمق نصف متر تقريبا ) لكي لا تكون عرضة للكلاب الضالة. وينصح شروف أيضا بعدم إطعام الأضحية بالحشائش أو النباتات ليلة النحر باستثناء شرب الماء وذلك لتفادي الازدياد في عدد الجراثيم التي قد تسبب بشكل ما في احتمال تعفن لحم الأضحية عند خرق الأمعاء أو المعدة. وشدد المصدر ذاته على الحرص على استهلاك لحم الأضحية مشوية، وحذر من تناول لحم الأضحية غير مكتمل الطهي خصوصا المرأة الحامل حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى ضرر بالغِ للجنين كالتهاب شبكة العين وإعاقة في الذهن والحركة وقد تتطور عنده إلى حالة صلع. وقدمت جمعية السلام لحماية البيئة والمستهلك بسلا جملة من النصائح، توصلت ''التجديد'' بنسخة منها، من قبيل عدم شحذ السكين أمام الحيوان حتى لا يتوتر، وبعدم جر الحيوان على الأرض إلى مكان الذبح، وتجنب ذبحه أمام الحيوانات الأخرى، ويجب أن يكون الذبح فوريًا بمجرد تقييد 3 قوائم فقط مع بعضها، وبعد الذبح يترك الحيوان يتحرك بحرية. وتنصح الجمعية ذاتها بعد الذبح بألا يُضخ الهواء تحت الجلد؛ لأنه يمكن أن يؤدي إلى دخول الميكروبات. كما لا ينبغي خرق المعدة والأمعاء والمثانة لأن خرقها يلوث الأضحية. وينبغي، حسب الجمعية، مراعاة أن يكون لون الرئة ورديا وإذا تغير كأن يكون أحمر داكنا أو فقدت ملمسها الإسفنجي وصارت متحجرة، ففي هذه الحالات لا تصلح للاستهلاك. هذا وسبق سبق لمديرية السلامة الصحية للمنتجات الغذائية التابعة لوزارة الفلاحة أن أكدت أن قطيع الأغنام في صحة جيدة وأنه تم تلقيح 32 مليون رأس من هذا القطيع الهام للوقاية من أمراض الطاعون وغيرها من الأوبئة.وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالدارالبيضاء جندت جميع مصالحها لرصد ومراقبة قطيع الأغنام في مختلف نقاط البيع، مبرمجة عدة مداومات طيلة يوم العيد. وأشار بلاغ للمديرية، إلى أنه تم اتخاذ جملة من الإجراءات الخاصة بالتوعية والاستجابة للطلبات المتعلقة بالنصائح والتأطير الصحي. وأضاف البلاغ، أنه تم إعداد عدة مراكز للمداومة في مختلف المصالح البيطرية التابعة لعمالات الدارالبيضاء والمحمدية ومديونة - النواصر وفي المجازر القديمة للحاضرة الكبرى للمغرب.