بشكل مفاجئ، غابت الوزيرة ياسمينة بادو عن مؤتمر طبي للجراحة التجميلية عقد يومي الجمعة والسبت بقصر المؤتمرات بمراكش، وحضره أزيد من 500 مشارك من أكثر من 25 دولة ضمنهم صهاينة، ولم يتسن ل''التجديد'' معرفة الأسباب الحقيقية لغياب الوزيرة عن هذا المؤتمر الذي نظم بشراكة مع الاتحاد من أجل المتوسط، فيما رجحت مصادر أن يكون غياب الوزيرة له علاقة بالحضور الإسرائيلي . وعلمت التجديد أن طبيبين صهيونيين على الأقل شاركا في المؤتمر ويتعلق الأمر بطبيبة الجلد ''لاندو مارينا'' التي جاءت لترويج أحد منتجات التجميل المبتكرة في الكيان الصهيوني سنة ,1986 والجراح ''ميخائيل شيفلان'' من مستشفى بتل أبيب، والذي حظي بتأطير عدد من الورشات في المؤتمر. هذا وأعلن ابراهيم الفاسي الفهري بكل وضوح أن ''التطبيع ليس أجندة مخفية فهو مشروع مطروح اليوم على الطاولة عبر مبادرة السلام العربية''. وبرر مدير معهد أماديوس يوم الجمعة الماضي استدعاء معهده لشخصيات صهيونية للمشاركة في مؤتمر ''ميدايز''، بأن الشخصيات المدعوة تتكون من ''الشخصيات المعتدلة والمؤمنة بالسلام''. وبعد تكتم حول الشخصيات الصهيونية المشاركة في أشغال المؤتمر والإعلان فقط عن مشاركة ثلاث منها، علمت ''التجديد'' من مصادر مقربة أن ''المسؤولين في المعهد قرروا تخفيض مستوى الشخصيات الصهيونية المشاركة وعدم دعوة شخصيات رسمية'' إثر الاحتجاجات الشعبية على ذلك. و عرف يوم الجمعة، الذي خصص جزء كبير منه لمناقشة مباحثات السلام وقضية القدس، مشاركة شخصيات صهيونية لم يعلن عنها، كوزير العدل السابق في حكومة ''إيهود باراك'' العمالية، ''يوسي بيلين''. وعضو الكنيست ''الإسرائيلي'' عن حزب العمل، ''دانييل بن سيمون''، وعدد آخر من الشخصيات التي تأكدت ''التجديد'' من مشاركتها، لكن لم يتسن الوصول إلى أسمائها.