ذكرت إحدى قصاصات وكالة المغرب العربي للأنباء ليوم السبت 16 مارس 2002 أن أشغال لقاء حول موضوع التقنيات الجديدة للإعلام والتواصل في زمن العولمة، انطلقت يوم الجمعة 15 مارس 2002 بتنظيم من نادي الروطاري بفاس وبتعاون مع مندوبية وزارة الثقافة! وأضافت القصاصة أن المنظمين أكدوا على أن هذا اللقاء يهدف إلى تمكين الشباب المشارك من التعرف على آخر المستجدات التي يعرفها قطاع الإعلام والتواصل وتبادل الخبرات والتجارب من أجل الوقوف على الآليات المتحكمة في هذا القطاع، ومحاولة ضبطها، مستعرضين الإمكانيات المتاحة لإشراك مكونات المجتمع المدني في هذه التحولات من خلال مشاركتها المباشرة في إغناء الخبرات والتجارب، وتمكين الأجيال الجديدة من التعرف على المستجدات في المجال التكنولوجي والاستفادة منها. وأعلنت هذه المصادر أن المشاركين أكدوا على أن هذا اللقاء يدخل في إطار البرنامج الدولي لنوادي الروطاري الذي يتم تنفيذه لفائدة الشباب مشيرين إلى أن برنامج هذا اللقاء يتضمن العديد من اللقاءات والندوات التي ستحاول الإجابة على مختلف الإشكاليات، والقضايا التي يطرحها التقدم العلمي المعرفي للآليات التكنولوجية لقطاع الإعلام والتواصل. ويعتبر هذا النشاط الماسوني العلني الثاني بعد النشاط الذي نظمته منظمة الليونز كلوب بكازينو طنجة في بداية هذا الشهر، والتعاون الرسمي في كل هذه الأنشطة يوضح بما لا يترك مجالا للشك مدى التغلغل الماسوني في المؤسسات المغربية، مما يفرض على الجميع تحديد استراتيجية واضحة لمقاومة هذه الحملات الماسونية الهدامة التي تخرب المجتمعات وتحطم قيمها لشل قوى المقاومة فيها، مستغلة في سبيل تحقيق ذلك، كل الوسائل المتاحة، بشهادة العديد من الشخصيات الوازنة التي انفصلت عن مثل هذه المنظمات التابعة للصهيونية العالمية الذين فضحوا أهدافها ومخططاتها الخبيثة. وتشترك كل من هذه المنظمتين الماسونيتين الروطاري والليونز كلوب في كونهما يعلنان نفس الشعار وهو تقديم الخدمات، لتتخذانه كغطاء لأهدافهما الخطية. وبالنسبة لنادي الروطاري، الذي نظم النشاط في فاس مدينة العلم والعلماء (بالنسبة لمعلومات حول الليونز كلوب المرجو مراجعة التجدد عدد 313 ص 2) فقد أنشأ عام 1905 على يد المحامي بول هاريس بمساعدة صديقيه كوسطافو لوهير وحيرام شوريع. هذا الثلاثي اختار لهذه المنظمة اسم الروطاري، في إشارة إلى (rotating) أي اللقاءات الدورية التي كانت تجاري بين الأعضاء بالتناوب والتي كانوا يناقشون فيها الأمور المتعلقة بالتأسيس. سنوات قليلة بعد ذلك ستنتشر فروع هذه المنظمة في كل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وعام 1921 ستصبح مستقرة في القارات الخمس بقدرات مالية ولوجيستيكية هائلة، شعارهم «فور دوينغ غوداين ذو وورلد» أي «لنقدم الأحسن للعالم» وحسب بعض وثائقهم، فهذه المنظمة الخطيرة تركز أنشطتها في مجالات البيئة، المجاعة، الأطفال المهملون.. وغير ذلك من المجالات الاجتماعية التي تتخذها كغطاء لأهدافها الحقيقية. وفي الوقت الحالي، يبلغ عدد فروع هذه المؤسسة أكثر من ثلاثين ألف فرع موزعة على أكثر مائة وستين دولة، من بينها طبعا الكيان الصهيوني الذي تقول تقارير المنظمة أن فروعه تعد أنشط الفروع ويجب اتخاذها كنموذج. كمثال على ذلك، تبرز وثائق المنظة أن نادى (إيلات مثلا) المدينة الساحلية التي توجد جنوبفلسطينالمحتلة على شواطئ البحر الأحمر ورئيسه شيمون حفيف، تعد كأحد أهم الأندية في داخل الكيان الإرهابي. هذا النادي يقول أنه يسعى في الوقت الحالي لتوسيع دائرة المتبرعين للنادي، وتقوية القاعدة الأساسية لذلك، بعدما لوحظ تقلص عددهم في الآونة الأخيرة. ويضيف النادي أنه يركز حاليا على تحقيق أحد أهم المشاريع في تاريخ النادي، ويتعلق الأمر بإنشاء صندوق لجمع التبرعات لتأسيس مركز متعدد الخدمات داخل المدينةالمحتلة العام المقبل، الهدف منه تخليد ما يطلق عليه الصهاينة اسم الهولوكست حيث يدعي الصهاينة أنهم «تعرضوا لمجازر على أيدي النازية، والتمس بيان النادي في الأخير من جميع نوادي الروطاري الأخرى المنتشرة سواء داخل الكيان الإرهابي نفسه، أو في العالم التبرع للمساعدة في بناء هذا المشروع المهم!! على صعيد آخر، وبخصوص مسألة العضوية، تتفق وثا ------------------------------------------------------------------------ ئق هذه المنظمة الماسونية على أن مسألة قبول العضوية تتم عبر مرحلتين: المرحلة الأولى، ويتم فيها تقديم العضو الجديد خلال الاجتماع الأسبوعي العادي الذي يدعى إليه كل الأعضاء، ويتم في هذا اللقاء تقديم بعض الوثائق للعضو الجديد تتضمن أدبيات المنظمة، وطرق عملها والأشخاص المتعاونين معها، هذا بالإضافة إلى تذكيره بضرورة كتمان أسرار العمل، وكذا ضرورة الحضور والمشاركة في اللجان ودفع الواجبات المالية، بعد ذلك يوقع العضو الجديد على بطاقة الانتساب ويوضع اسمه وعنوانه في لائحة أعضاء النادي أما بخصوص المرحلة الثانية، فهي عبارة عن حفلة يتم فيها دعوة العضو الجديد وكذا زوجته وأولاده (!) ويتم تقديمه للحضور، ويقرأ الأسئلة الأربعة ويتعهد باحترام القانون العام والقانون الداخلي للنادي، ويشدد على أنه قرأ كل ذلك ووافق عليه بمحض إرادته، وكل هذه الدوامة هي متعمدة لخلق حالة من الرعب والخوف في نفوس العضو الجديد وإشعاره بأن حياته في خطر إذا ما تجرأ وخان مبادئ المنظمة. من كل ذلك تتضح خطورة هذه المنظمة الماسونية التي ازداد عدد فروعها في المغرب، ويتضح مدى الدور الذي تلعبه في ترسيم قيم الصهيونية العالمية التي لا يمكن أن تستمر وتعيش إلا في ظل مناطق مخربة ماديا وأخلاقيا، وهذا ما يفرض التكاثف لفضح مثل هذه المخططات الهدامة واستئصالها. أحمد الوجدي