استنكر 28 أستاذا وأستاذة بثانوية 6 نونبر بأولاد افرج ما وصفوه ب ''حالة التسيب والفوضى'' التي تشهدها الثانوية منذ بداية الموسم الدراسي، وقال الأساتذة في شكاية وجهت إلى النيابة الإقليمية بالجديدة توصلت ''التجديد'' بنسخة منها، إن أستاذ مادة علوم الحياة والأرض تعرض لسرقة حاسوبه المحمول من داخل مختبر العلوم الطبيعية، كما سجلت الشكاية تهجم مجموعة من التلاميذ المشاغبين على أستاذ مادة العلوم الفيزيائية داخل حجرة الدرس، بالإضافة إلى تعرض بعض الأستاذات للرشق بالبيض والقنينات، وسجل الأساتذة في بيانهم الإستنكاري تجول العديد من الغرباء داخل المؤسسة بكل حرية. وحسب الشكاية دائما، فإن عددا من التلاميذ باتوا يتعاطون للمخدرات ويتناولون الخمور داخل المؤسسة شاسعة المساحة، واستنكر الأساتذة تردد عدد من مروجي المخدرات أمام باب المؤسسة، مطالبين بتوفير الأمن للمؤسسة، ووضع حد للفوضى التي قالوا بأنها تعيق أداء مهامهم التربوية. وعلاقة بالموضوع، دق عدد من الآباء ناقوس الخطر بخصوص الأمن بالمؤسسة، معبرين في اتصال ب''التجديد'' عن قلقهم الشديد لما آلت إليه الأوضاع بالمؤسسة، مطالبين بوضع حد للمنحرفين والمجرمين الذين باتوا يترددون على المؤسسة عبر أسوارها القصيرة خاصة بالجهة المخصصة لممارسة التربية البدنية، حيث أكد الآباء أن بناتهم يتعرضن للتحرش من طرف هؤلاء الغرباء، وأرجع الآباء الفوضى التي تعيشها المؤسسة إلى عدم توفرها على ناظر ولا على معيد ولا على كاتبة، مؤكدين أن مدير المؤسسة وحارسين عامين ورغم المجهودات التي يبذلونها، لا يمكنهم ضبط حوالي 1600 تلميذ وتلميذة. كما سجل الآباء غياب دوريات رجال الدرك التي من المفترض أن تحمي المؤسسة. يذكر أن لجنة نيابية ثانية زارت الثانوية التأهيلية 6 نونبر للوقوف على فحوى شكاية الأساتذة بعد تعرض اللجنة الأولى لحادثة سير الخميس المنصرم وأكدت مصادر جيدة الإطلاع أن اللجنة وبعد قيامها بجولة بالمؤسسة عقدت لقاءا مع طاقم المؤسسة وممثلين عن جمعية الآباء، تعهدت فيه بتعلية سور المؤسسة، ومطالبة الجهات الوصية بالقيام بدوريات لمنع بائعي المخدرات والخمور من استغلال محيط المؤسسة، وكذا منع الغرباء من دخولها، وأضاف نفس المصدر أن اللجنة تعهدت بمد المؤسسة باللوازم الضرورية من سبورات وكراسي ومكاتب، والعمل على بناء أقسام إضافية مستقبلا لحل مشكل الاكتظاظ، وضمان أماكن للقيام بالأنشطة الداعمة والموازية.