أمر الملك محمد السادس يوم الإثنين 25 أكتوبر 2010 بإقامة ثلاثة مستشفيات عسكرية ميدانية في عدد من الجماعات القروية، تحسبا لموسم الشتاء وموجات البرد. وأصدر الملك تعليماته للمباشرة في إقامة المستشفيات المذكورة ابتداء من هذا الأسبوع. وستستفيد من هذه المستشفيات ثلاثة مناطق؛ هي الجماعة القروية لأكوديم التابعة لقيادة تونفيت والجماعة القروية أموغار(كلاهما تابعتان لإقليم ميدلت)، ثم الجماعة القروية آيت امحمد التابعة لإقليم أزيلال. وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء بأن المستشفيات الثلاثة ستتوفر على كل الأطقم الطبية وشبه الطبية اللازمة، هذا إلى جانب قاعات لإجراء العمليات الجراحية والتجهيزات الخاصة بالتشخيص بالأشعة والتحليلات الضرورية للتشخيص والعلاجات في مختلف التخصصات؛ كطب النساء والتوليد وطب الأطفال والأنف والأذن والحنجرة والقلب والأمعاء والأمراض الجلدية والأمراض الصدرية والعظام والمفاصل بالإضافة الى طب الأسنان. وبرزت عدد من هذه المناطق في الإعلام بسبب معاناة سكانها في فصل الشتاء من العزلة. وسجلت وفاة 37 شخصا بمنطقة انفكو الجبلية البعيدة عن إقليمخنيفرة بأزيد من 275 كيلومترا في فصل الشتاء الماضي، بسبب موجة البرد القاهرة. وتعد منطقة انفكو واحدة من بين مئات النقط المعزولة، التي حددها بحث وطني، في أزيد من 935 دوارا ومنطقة منعزلة على مستوى 19 إقليما، جلها لا يستفيد من الخدمات العمومية الوطنية.