أكد الملك محمد السادس أن آلية الإستفتاء المتعدد الخيارات بالنسبة لقضية الصحراء ''مستبعدة كليا''، مشيرا إلى أن المبادرة المغربية لمقترح الحكم الذاتي استجابت لأسس ميثاق الأممالمتحدة وتوجيهات قرارات مجلس الأمن بما فيها مبدأ تقرير المصير. وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء أن الملك خلال استقباله كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، يوم الإثنين 25 أكتوبر2010 ، أكد على ضرورة تجاوز الوضع الراهن، من خلال ''إبداء إرادة سياسية حقيقية'' من طرف جميع أطراف النزاع، مشددا على أن جميع التحركات يجب أن تحترم معايير قرارات مجلس الأمن، ومتطلبات التلاقي بين العائلات المنفصلة منذ عدة عقود. وجدد الملك محمد السادس إستعداد المغرب ''الكامل والصادق'' لدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون ومبعوثه الشخصي، كريستوفر روس بهدف ''التطبيق الأمثل لقرارات مجلس الأمن'' المتعلقة بقضية الصحراء المغربية. وذكر في نفس السياق بمضمون قرار مجلس الأمن الذي يشير إلى أهمية ''خلق الظروف المواتية لمفاوضات حقيقية ومثمرة، بعيدا عن أية محاولة توظيف أو تحريف''. وعقب لقائه مع الملك محمد السادس، صرح روس للصحافة بأن المباحثات التي أجراها في المغرب دارت حول الوضع السياسي في المنطقة وضرورة تجاوز الوضع القائم، بالإضافة إلى مناقشة ''مقتضيات عملية التفاوض وسير العمل في إدارة إجراءات بناء الثقة''. وفي هذا الصدد أوضح المصدر ذاته بأن جولته الحالية في المنطقة تأتي في إطار جولته الرابعة بالمنطقة للتحضير للإجتماع الثالث غير الرسمي بين أطراف النزاع. ومن المزمع عقد الإجتماع أوائل شهر نونبر المقبل ب''مانهاست'' في نيويورك. وأشار روس إلى أن محادثاته مع الجانب المغربي تطرقت كذلك لسبل التخفيف من التوتر القائم وتفادي ما من شأنه أن ''يعكر الأجواء أو يعقد التقدم في الجولة القادمة من المحادثات'' التي قال بأنه يأمل في أن ''تفتح الباب أمام خطوات ملموسة نحو الحل المنشود''. وعبر سعد الركراكي، أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط عن عدم تفاؤله بالجولة القادمة من المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو. واعتبر بأن مختلف الزيارات والتحركات المتعلقة بهذا الخصوص لا تعدو أن تكون ''ضربة سيف في الماء'' لا تجدي ولا تنفع. وأكد الركراكي في اتصال مع''التجديد'' بأن روس لا يملك الحلول وغير قادر على فرض رؤية، مشددا على أن الدول العظمى في العالم المعنية بقضية الصحراء هي التي يمكن أن تساهم في أي حل مستقبلي، وهو الأمر الذي ''لا يخدم مصالحها في الوقت الحالي''. وأضاف المتحدث بأن استمرار التعنت الجزائري و''العقلية العسكرية'' التي ما زالت تحكم سير الأمور في الجزائر، لا تدع المجال أمام أي حل آني.