قال قائد الثورة الليبية معمر القذافي إن استفتاء تقرير المصير بالنسبة لقضية الصحراء هو الحل الواجب اللجوء إليه. وأضاف القذافي خلال لقاء جمعه أول أمس الثلاثاء بوفد جزائري يضم أحزاب التحالف الرئاسي "حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم" :" مازلت أقول إن الاستفتاء هو الحل ونحن كعرب ومسلمين وإخوة حرام أن نحارب بعضنا البعض.. يجب ألا نعود إلى السلاح مرة ثانية". وتابع القذافي مؤكدا "أنا مازلت مصرا على الاستفتاء.. وبدونه ليس هناك حل"، مضيفا أنه "يجب إجبار كل الأطراف التي ترفض الاستفتاء على اللجوء إليه". وفي السياق ذاته أشار العقيد الليبي إلى أن" الجميع متفق والعالم متفق بأنه لا يمكن اجتياح أو ضم جماعة من البشر أو قهرها رغم إرادتها" مبرزا أن تقرير المصير "مبدأ عالمي". وأكد القذافي أن الصحراويين "إذا أرادوا أن يكونوا جزء من المغرب في استفتاء عام تحت إشراف الأممالمتحدة فلهم ذلك أما إذا قال الصحراويون لا ورغبوا في أن يكونوا مستقلين فلا يمكن إجبارهم على غير ذلك". من جهة أخرى أشار القذافي إلى أن قضية الصحراء مشكل "مؤلم جدا" مشيرا إلى أنها "عطلت اتحاد المغرب العربي". ولا يختلف موقف العقيد الليبي الداعي إلى تنظيم استفتاء بالصحراء عن موقف الرئيس الجزائري بوتفليقة الذي يعتبر النزاع القائم بين المغرب وجبهة البوليساريو هو بالأساس قضية حق تقرير المصير للشعب الصحراوي في استفتاء يتم تحت رعاية الأممالمتحدة"، أما المغرب فيتمسك بموقفه القائم على "مغربية" الصحراء الغربية والحكم الذاتي للصحراويين وكان الملك محمد السادس، قد أكد للمبعوث الأممي روس، في مارس الماضي ، أن المغرب يعتبر أن آلية الاستفتاء بخيارات متعددة، والذي يظل نادرا في ممارسة الأممالمتحدة، أصبحت مستبعدة بشكل نهائي.