استقبل جلالة الملك أول أمس بالقصر الملكي بالدار البيضاء ، كريستوفر روس ، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء. وعبر جلالة الملك في البداية عن ترحيبه بالزيارة الحالية للمبعوث الشخصي للمنطقة من أجل تحضير ملائم للجولة الثالثة من المفاوضات تحت إشراف السيد روس، المقررة خلال الأسبوع القادم بالولايات المتحدةالأمريكية. من جهة أخرى أعلن وزير العلاقات الخارجية والتعاون الدولي البوروندي ، أوغوستين نزاس ، الاثنين بالرباط ، أن جمهورية بوروندي قررت سحب اعترافها ب « الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية « المزعومة ، فيما علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن الحوار الذي تباشره السلطات مع سكان العيون المحتجين ، قطع أشواطا بعيدة ، وأنه تم تقديم عدة مقترحات لتلبية مطالب المحتجين ، في السكن والتشغيل بالخصوص ، وأنه من المرتقب التوصل إلى اتفاق نهائي في غضون الساعات أو الأيام القادمة . استقبل جلالة الملك أول أمس بالقصر الملكي بالدار البيضاء ، كريستوفر روس ، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء. وعبر جلالة الملك في البداية عن ترحيبه بالزيارة الحالية للمبعوث الشخصي للمنطقة من أجل تحضير ملائم للجولة الثالثة من المفاوضات تحت إشراف السيد روس، المقررة خلال الأسبوع القادم بالولايات المتحدةالأمريكية. وفي هذا السياق ، ذكر جلالة الملك بمضمون قرار مجلس الأمن الذي يتعين بموجبه خلق الظروف المواتية لمفاوضات حقيقية ومثمرة، بعيدا عن أية محاولة توظيف أو تحريف. وجدد جلالة الملك الاستعداد الكامل والصادق للمملكة لدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الشخصي الرامية إلى التطبيق الأمثل لقرارات مجلس الأمن المصادق عليها عقب تقديم المملكة ل» مبادرتها للحكم الذاتي» التي تعطي الأولوية بشكل ناجع للواقعية وروح التوافق اللتين تنشدهما المجموعة الدولية. وإضافة إلى ذلك ، فإن هذا المجهود الذي بذلته المملكة، من خلال هذه المبادرة الجريئة والجوهرية ، يستجيب لأسس ميثاق الأممالمتحدة ، وكذا للتوجيهات التي حددتها قرارات مجلس الأمن بما فيها مبدأ تقرير المصير ، علما بأن آلية استفتاء متعدد الخيارات ، التي قلما تم اللجوء إليها في ممارسة الأممالمتحدة ، مستبعدة كليا. وفي الختام ، أكد جلالة الملك أنه يتعين تجاوز الوضع الراهن ، من خلال إبداء إرادة سياسية حقيقية من طرف جميع أطراف هذا النزاع الإقليمي ، وفقا لمعايير قرارات مجلس الأمن ، ومتطلبات التلاقي بين العائلات المنفصلة منذ عدة عقود ، ولضرورة قيام مغرب عربي مندمج ، مزدهر ومستقر. من جهته ، وصف كريستوفر روس المباحثات التي أجراها في المغرب بأنها كانت مفيدة . وقال روس إن زيارته للمغرب تأتي « استكمالا لجولتي الرابعة للمنطقة في إطار المهمة التي كلفني بها الأمين العام للأمم المتحدة» . وأوضح أن ، الغرض من هذه الجولة كان هو التحضير للاجتماع الثالث غير الرسمي المزمع عقده في أوائل شهر نونبر المقبل. وأضاف روس أن مباحثاته في المغرب « دارت حول الوضع السياسي في المنطقة والوضع القائم فيها ، كما ناقشنا ضرورة تجاوز الوضع القائم ومقتضيات عملية التفاوض وسير العمل في إدارة إجراءات بناء الثقة، كما تناولت أيضا الضرورة الملحة لتخفيف التوتر القائم وتفادي أي شيء من شأنه أن يعكر الأجواء، أو يعقد التقدم في الجولة القادمة من المحادثات التي آمل أن تفتح الباب أمام خطوات ملموسة نحو الحل المنشود» . بوروندي تسحب اعترافها بالجمهورية الوهمية سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية مازال متواصلا ، حيث أعلن وزير العلاقات الخارجية والتعاون الدولي البوروندي ، أوغوستين نزاس ، الاثنين بالرباط ، أن جمهورية بوروندي قررت سحب اعترافها ب « الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية « المزعومة . وذكر بلاغ مشترك مغربي بوروندي أن « هذا القرار اتخذ في اطار الرغبة في تشجيع ، على غرار العديد من البلدان ، المسلسل الاممي والدينامية التي أطلقتها المبادرة المغربية للحكم الذاتي « . وحسب المصدر ذاته فقد عبر الوزير البوروندي « عن عزمه دعم الجهود المبذولة، تحت اشراف الاممالمتحدة ، من قبل الامين العام الاممي ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل الى حل سياسي نهائي ومقبول من طرف الجميع لهذا النزاع الاقليمي» . الحوار مع المحتجين بالعيون قطع أشواطا مهمة علمت الاتحاد الاشتراكي أن الحوار الذي تباشره السلطات مع سكان العيون المحتجين ، قطع أشواطا بعيدة ، وأنه تم تقديم عدة مقترحات لتلبية مطالب المحتجين ، في السكن والتشغيل بالخصوص ، وأنه من المرتقب التوصل إلى اتفاق نهائي في غضون الساعات أو الأيام القادمة . وفي ما يتعلق بحادث إطلاق النار ، تمكنت عناصر من الدرك الملكي بالعيون ، حسب بلاغ لوزارة الداخلية ، من إيقاف المسمى أحمد الداودي الملقب ب» الدجيجة» الذي قام رفقة ستة أشخاص كانوا معه على متن سيارة رباعية الدفع باقتحام حاجز أمني بالعيون. وأضاف المصدر ذاته أن البحث لا يزال جاريا لضبط مستعملي سيارة ثانية ذات دفع رباعي والتي قام ركابها بإطلاق النار بواسطة سلاح ناري على أفراد الدورية المذكورة التي اضطرت للرد على هذا الاعتداء. وأكد البلاغ أن ذلك أدى إلى وفاة المسمى قيد حياته الكارح الناجم الذي يبلغ من العمر أربعة عشر سنة ، وإصابة رئيس العصابة أحمد الداودي وبعض مرافقيه بجروح. وذكر المصدر ذاته بأن المسمى أحمد الداودي الذي كان في حالة سكر طافح وتخدير، قام خلال ليلة22 -23 أكتوبر الجاري أثناء تواجده بمخيم إزيك بأعمال شغب وعنف، حيث تم طرده من المخيم، وأن تدبيره ورفاقه لعملية الاقتحام المذكورة كان بنية الدخول إلى المخيم لإحداث الشغب والانتقام لعملية إبعاده، حيث هيأ لذلك27 قنينة زجاجية (كوكتيل مولوتوف) وأسلحة بيضاء تم حجزها داخل السيارة التي كان على متنها. وعلاقة بذات الموضوع، تقدم الاثنين أعضاء من منظمي المخيم الذي نصبه عدد من المواطنين بضواحي العيون بشكاية لدى وكيل الملك بشأن عملية الاقتحام التي حاول « الدجيجة» رفقة بعض من ذوي السوابق القيام بها يوم الأحد. وأفادت مصادر من اللجنة أن أحمد الداودي الذي يتلقى حاليا العلاج بمستشفى بالعيون، حاول اقتحام المخيم من أجل الانتقام من المشرفين عليه الذين ضبطوه ليلة 22 و23 أكتوبر الجاري وهو يحاول القيام بعملية اغتصاب إحدى نساء المخيم، قبل أن يقيدوه ويطردوه خارج المخيم. وأضافت المصادر ذاتها أنه بهدف الانتقام، عاد مساء الأحد رفقة بعض الاشخاص على متن سيارتين وبحوزتهم أسلحة نارية وقنابل من صنف كوكتيل مولوتوف وأطلقوا ثلاثة عيارات نارية في محاولة لاقتحام حاجز للقوات العمومية، مشيرة الى أن اللجنة التنظيمية داخل المخيم هي من أخبرت رجال الدرك الملكي بما كان ينوي القيام به وبضرورة منع هذا الأخير من دخول المخيم. وأكدت المصادر ذاتها أن المدعو الدجيجة ليست له أية علاقة بالسكان المتواجدين بالمخيم أو مطالبهم، وأنه سبق له أن دخل المخيم من أجل ترويج المخدرات، كما كان ساعة اعتقاله وطرده من المخيم في حالة سكر طافح. وكانت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالعيون أمرت بإجراء بحث قضائي في الموضوع.