كشفت أسرة تقطن بحي لابيطا بمقاطعة المرينيين بفاس، عن ما أسمته ب''اختطاف إبن لها منذ ثلاث أسابيع من طرف المخابرات المغربية''، وتحدث مقرب من أسرة المختطف ''كمال منجم''، عن ملابسات الحادث، والتي تعود وقائعه ليوم الإثنين 4 أكتوبر، إذ وبينما كان كمال رفقة أصدقائه بشارع ماليزيا بحي لابيطا، توقفت أمامهم سيارة أجرة صغيرة كان يمتطيها رجال أمن بزي مدني، واقتادوه لمسافة قصيرة، قبل أن يلقوا به في سيارة للأمن، وأفادت نفس المصادر في تصريحها ل''لتجديد''، بأن الأسرة اتجهت نحو المصالح الأمنية بالولاية، التي نفت أن يكون ''كمال'' معتقل لديها، قبل أن تحل فرقة أمنية مرفوقة بالمعتقل صبيحة اليوم الموالي، وقامت بتفتيش المنزل، وحجزت بعض الأغراض الشخصية للمعتقل، وبعد تردد الأسرة على مختلف المصالح الأمنية بالمدينة، أبلغت بأن إبنها غير متواجد بمصالح الولاية، بينما كشف مصدر أمني لأسرة المعتقل، بأن ''كمال منجم'' اقتادته فرقة من المخابرات إلى وجهة غير معلومة، بعدما ''ظل لمدة محدودة بدهاليز ولاية الأمن''، وعن ملابسات الاعتقال الأولي، أفادت المصادر ذاتها، بأن الشاب المختطف البالغ من العمر 32 سنة وكان يشتغل عاملا في الألمنيوم، ''عرف بتعاطيه للأقراص المهلوسة، ودخل في صراع وشجار مع أحد تجار المخدرات الملقب بولد العطار''، والذي ألقي عليه القبض في 71 أكتوبر الجاري، وأدين قضائيا بشهر سجنا نافذا، بعدما ورد إسمه في لائحة تضم أسماء تجار المخدرات، وجهها السكان لوزير الداخلية، ورجح المتحدث، ''تقديم شكاية من طرف ولد العطار لدى المصالح الأمنية، والتي بموجبها ألقي القبض على الشاب المفقود''، وتطالب الأسرة بالكشف عن مصير إبنها، وعن الجهات التي اختطفته، والأسباب الحقيقية وراء ذلك.