عرفت تحويلات المهاجرين المغاربة في اسبانيا انخفاضا مستمرا خلال الثلاث سنوات الأخيرة، فبينما كانت مساهمة المهاجرين في اسبانيا تبلغ 15,7 بالمائة من مجموع تحويلات المهاجرين المغاربة في العالم سنة ,2007 انتقلت النسبة إلى 14,6 بالمائة سنة 2008 لتصل النسبة سنة 2009 إلى 11,5 بالمائة. من جهة أخرى بلغ عدد المغاربة المهاجرين في اسبانيا بدون عمل خلال الفصل الرابع من 2009 حوالي 209 ألف و351 مهاجر، فيما كان عدد العاطلين المغاربة في اسبانيا سنة 2007 يبلغ 82262 ليرتفع سنة 2008 إلى رقم 151 ألف و27مهاجر. هاته الأرقام تم استعراضها خلال لقاء انعقد بالعاصمة الاسبانية مدريد بداية الأسبوع الحالي ونظم بشراكة بين عدد من المؤسسات المغربية والاسبانية. واعتبر اللقاء أن الجالية المغربية في اسبانيا تعد أهم الجاليات المتضررة من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالاقتصاد الاسباني. واعتبر اللقاء المنظم برئاسة مجلس الجالية المغربية في الخارج تحت شعارتأثيرات الأزمة الاقتصادية على المهاجرين في اسبانيا: حالة المغرب أن قطاعي السياحة والبناء أبرز القطاعات المتضررة من الأزمة وفي ذات الوقت أكبر قطاعين يشتغل فيهما المهاجرون المغاربة. وتدارس اللقاء سبل التخفيف من أزمة المهاجرين المغاربة، الذي يعيش أكثر من 18 ألف و629 منهم بدون أية حماية اجتماعية، في هذا السياق خلص اللقاء إلى أن من أسباب تأثير الأزمة على المهاجرين المغاربة تكمن في بنية الهجرة المغربية إلى اسبانيا، ذلك أن أغلب المهاجرين لايتوفرون على التكوين اللازم، كما أن أغلبهم يشتغلون في العمل المؤقت، إضافة إلى عدم إتقان جلهم اللغة الاسبانية. ويشتد وضع المهاجرين المغاربة في اسبانيا في سياق استمرار أزمة الاقتصاد الاسباني، حيث وصلت البطالة في الفصل الأول من سنة 2010 نسبة 5,20 بالمائة بين السكان النشيطين، كما أن عدد العاطلين في اسبانيا بلغ في نفس الفترة 4,6 مليون عاطل. وتتوقع مختلف الدراسات الاستشرافية أن يستمر الاقتصاد الاسباني في حالة ركود حتى سنة .2013