أكد عبد الإلاه الحلوطي نائب الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن موقف الاتحاد ثابت في الاصطفاف إلى جانب الهيئات والمنظمات الوطنية في المطالبة بتعميق الإصلاحات السياسية والديمقراطية الهادفة إلى تقوية المؤسسات، إيمانا من الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يضيف المسؤول النقابي في الملتقى الجهوي للأطر النقابية بالقطاعات العمومية والجماعات المحلية المنضوية تحت لواء الاتحاد بجهة سوس ماسة درعة، الأحد الأخير بالقصر البلدي لمدينة الدشيرة الجهادية ، وعلَّق الحلوطي على الظرفية السياسية التي تعيشها البلاد، في ظل الحاجة إلى إرساء وصيانة المؤسسات، بالرداءة التي أصبح معها كل شيء ممكنا في الممارسة السياسية بما في ذلك السطو على هيئات في واضحة النهار وذلك في إشارة إلى المحاولات اليائسة التي أقدم عليها ثلة من المفصولين من الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لقرصنة هذا الأخير بادعائهم عقد مؤتمر استثنائي للاتحاد ، بعدما فشلوا في التنافس الديمقراطي إبان المؤتمر الوطني الرابع للجامعة الوطنية لموظفي التعليم. وأكد الحلوطي على انخراط الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في مشروع النضال الديمقراطي، وفقا لوثيقة التقرير الاجتماعي الذي صادق عليها المؤتمر الخامس واعتمدها مرجعية لاختياراته وتوجهاته الرامية إلى استكمال الشروط الموضوعية اللازمة لممارسة النضال الاجتماعي.واعتبر الحلوطي انعقاد هذا الملتقى بكل مكوناته مؤشرا آخر ينضاف إلى العديد من المؤشرات الدالة على أن الوضع التنظيمي للاتحاد سليم ولم يتأثر بما كان يرمي إليه منتحلو صفة التحدث باسمه الجلسة الافتتاحية للملتقى تميزت أيضا بكلمة المكتب الجهوي للاتحاد ذكر من خلالها المستشار محمد رماش بسياق انعقاد الملتقى الجهوي للأطر النقابية للاتحاد بجهة سوس ماسة درعة، مؤكدا على عمق قناعة المكتب الجهوي بأهمية وضرورة التواصل والتكوين في إرساء عمل نقابي جاد ومسؤول يضطلع بمهامه في إطار الجهوية الموسعة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية، وبحسب بلاغ صادر عن الملتقى فقد تدارست الأطر النقابية من خلال ثلاث ورشات محاور: الشؤون التنظيمية والهيكلة والتوسع والأعمال الاجتماعية والتعاضدوالاستراتيجية النضالية المجالية والقطاعية جاءت هذه النتائج جاءت نتائجها وتوصياتها متجانسة مع التوجهات المركزية والجهوية للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والتي قوامها: التشبث بالمنهجية الديمقراطية وتقوية البناء المؤسساتي لهيئات المنظمة، وكذا التعبئة لمواجهة السياسات الحكومية اللااجتماعية والتعبئة للنضال من أجل إحقاق المطالب المشروعة والعادلة للشغيلة المغربية. كما أكدت نتائج أشغال ورشات الملتقى على اعتبار التأطير والتواصل النقابيين خيارا استراتيجيا ملحا للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في النهوض بوظائفه التأطيرية للشغيلة عملا بشعار المنظمة التوعية قبل التعبئة. إلى ذلك أكد الملتقى المذكور على تماسك ووحدة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بجهة سوس ماسة درعة، وتشبثهم بالقيادة الشرعية للاتحاد والتي أفرزها المؤتمر الخامس للمنظمة،وجددوا رفضهم لما سمي مؤتمر المحمدية وما أعلن باسمه من القرارات الزائفة، وأدان لمجموعة المفصولين من الاتحاد الواقفين وراءه.ودعا المكتب الوطني للاتحاد للحزم والصرامة في التصدي تنظيميا وقانونيا لهذه المحاولات اليائسة،محملا المسؤولية كاملة للحكومة المغربية في فشل الحوار الاجتماعي، وفي ما سيتمخض عن هذا الفشل من مزيد من الاحتقان الاجتماعي.كما رفض لكل محاولات تهريب ملف إصلاح أنظمة التقاعد من طرف الحكومة قبل عرضه على أنظار اللجنة الوطنية المشتركة، كما تقتضي ذلك الاتفاقات السالفة. من جهة أخرى أعلن الملتقى عن تضامنه المطلق مع المناضل امبارك العسري الكاتب العام للمكتب النقابي بشركة كواليتي بن موروكو بإقليم اشتوكة أيت باها المحكوم عليه بالحبس شهرين موقوفة التنفيذ مع الغرامة، وذلك ظلما في ملف مفبرك وملفق ضده لثنيه عن نضاله النقابي.وشجب التدبير العشوائي والسيئ لقطاع الصحة بالجهة، ولِمَا تعانيه شغيلة القطاع من أوضاع مزرية جراء الخصاص المهول من الموارد البشرية والعشوائية في تنقيل المرضى بين المؤسسات الصحية بالجهة، والتعثر غير المبرر لملف التعويضات عن الحراسة والإلزامية. وفي السياق ذاته ثمن الملتقى ما أسماها بالنضالات المشرفة للشغيلة التعليمية بالجهة والتي حققت نتائج مهمة، وطالب المكاتب النقابية التعليمية بالجهة بمواصلة جهود التنسيق حتى تتحقق كل الأهداف الإستراتيجية لتلك النضالات.كما شجب المشاركون الإقصاء المتعمد لمناضلي الاتحاد بقطاع البريد من ترقية سنة 7002، وعلى رأس المقصيين الكاتب الإقليمي للجامعة المغربية للبريد والاتصالات بأكادير.واستنكروا التعسفات الإدارية لبعض رؤساء الجماعات المحلية بالجهة ضد مناضلي الجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الجماعات المحلية.وطالبوا وزارة الداخلية بفتح حوار جاد ومسؤول مع النقابات بقطاع الجماعات المحلية والاستجابة لمطالب الشغيلة الجماعية وعلى رأسها إخراج مؤسسة الأعمال الاجتماعية إلى حيز الوجود. الملتقى جدد تضامن مناضلي الاتحاد المطلق مع المناضل المصطفى سلمى ولد سيدي مولود في محنته، مطالباالمنتظم الدولي والمنظمات الحقوقية للمزيد من الضغط على الجزائر والبوليساريو للكشف عن مصير المصطفى سلمى وإطلاق سراحه.