أنهى المجلس الوطني للجامعة الوطنية بموظفي التعليم أشغاله يوم الأحد 30 ماي 2010 بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بسلا، وذلك بالمصادقة على البيان الختامي، وانتخاب نائبي الكاتب العام للجامعة وأعضاء المجلس الوطني، وتم ذلك تحت إشراف محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. وبالرغم من التشويش الذي حصل في بداية الأشغال من قبل عناصر معارضة لانتخاب عبد الإله الحلوطي كاتبا عاما، ومحاولة عرقلة السير العام للمجلس الوطني، تمكن الحاضرون من الاستمرار في أشغالهم، رافعين شعارات مؤيدة للحلوطي ولشرعية انتخابه، كما صوتوا بأغلبية كبيرة على كل من عبد الله عطاش نائبا أولا للكاتب العام، وعبد الإله دحمان نائبا ثانيا، فيما انتخب أعضاء للمكتب الوطني كل من محمد ازويتن، وعبدالله صمايو، وعبد العالي الخالدي، وخالد السطي، ومحمد دحمان، وحسن الصايم، والطيب البقالي، ومحمد المتقن، وإدريس المغلشي، ومحمد التايكي، ومصطفى مرشد، ومينة صغور، ومحمد اللويز، ومصطفى العلوي، ورحمة بنور، في انتظار إلحاق ثلاثة أعضاء لاحقا، وذلك وفق المقرر التنظيمي للمؤتمر الوطني الرابع. ونوه عبد الإله الحلوطي، عقب انتهاء أشغال المجلس الوطني في تصريح لالتجديد، بصمود مناضلي الجامعة الوطنية للتعليم بالرغم من المحاولات التي قادها بعض من وصفهم بالمنقلبين على شرعية انتخاب الكاتب العام لإفشال أشغال المجلس الوطني، وأضاف أن المجلس الوطني نجح بحضور تمثيلي لكل الجهات والأقاليم، إضافة إلى 50 عضوا منتخبا في المؤتمر الوطني. وقال الحلوطي في كلمة أمام الحاضرين إنه متأسف من انسحاب البعض، وكان يتمنى أن يكونوا داخل المكتب الوطني، لكنهم اختاروا الاصطفاف خارج الشرعية. وأضاف أن من بين أهم تحديات المرحلة القادمة هي ترسيخ الديمقراطية في الجهات والأقاليم، والحسم في عدد من القضايا التربوية المطروحة في الساحة، والتغيير في عدد من السياسات التدبيرية والمالية، والتركيز على جانب التكوين.من جهة ثانية، منعت ولاية مراكش عقد لقاء باسم الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بإحدى المدارس الخصوصية، معللة قرارها بعدم قانونيته، وذلك بعد أن تقدم الحاج عبد السلام المعطي الكاتب العام السابق للجامعة الوطنية لموظفي التعليم السابق بطلب لعقد مجلس وطني بالمدينة الحمراء يوم السبت 29 مايو 2010، مما اضطر مناصريه لعقد لقاء بمقر بحي المسيرة، في حين كانت المحكمة الابتدائية بسلا قد قضت يوم الجمعة 28 مايو 2010 برفض الطلب المتضمن في الدعوى التي تقدم بها عبد السلام المعطي ضد كل من محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وعبد الإله الحلوطي الكاتب العام الجديد للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والمتعلق بإيقاف أشغال المجلس الوطني لموظفي التعليم المنظم أمس الأحد 30 مايو 2010 بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بسلا، كما قضت بإبقاء الصائر على رافعه. وقال محمد يتيم إن المسألة ليست مسألة انتصار فئة على فئة، ولكن هو انتصار للمنهج الديمقراطي الذي ناضلت من أجل ترسيخه الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، وأضاف أن كل المناضلين يجب أن يسلكوا مسلك الاحتضان بالرغم من كل ما حصل.