ينعقد يوم الاثنين 18 أكتوبر 2010 في مقر منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم يونيسكو اجتماع للتصويت على القرارات الخمسة المتعلقة بالحفاظ على التراث في القدسالمحتلة، وضم مسجدي بلال بن رباح والمسجد الإبراهيمي إلى قائمة التراث الصهيوني، والحفريات بجوار باب المغاربة في المسجد الأقصى، وأوضاع المؤسسات التعليمية في الأراضي المحتلة والجولان السورية المحتلة، والوضع الإنساني في قطاع غزة. وأخبرت مصادر دبلوماسية صحيفة الحياة: الولاياتالمتحدة تمارس ضغوطًا مكثفة لتأجيل التصويت بحجة أنه سيسبب إحراجًا لإدارة الرئيس باراك أوباما خلال المرحلة الحالية. وأضافت المصادر: واشنطن لوّحت خلال الاجتماعات التشاورية أنها قد تضطر إلى سحب مساهمتها في موازنة يونيسكو، في الوقت الذي تضغط فيه المجموعة العربية في المجلس التنفيذي للمنظمة باتجاه إتمام التصويت. وبحسب الصحيفة، فإن المجموعة العربية نجحت حتى الآن في جمع 25 من أصل 58 صوتًا لصالح القرارات الخمسة المتعلقة بفلسطين والأراضي العربية المحتلة. ويحاول مندوبو الدول العربية الحصول على صوتين أو ثلاثة اليوم لضمان إقرار مجموعة القرارات بينما يسعى المندوب الأمريكي إلى تأجيل جلسة التصويت إلى وقت لاحق في محاولة لإبطاله. ويقول المراقبون إن رغبة الولاياتالمتحدة بتأجيل البتّ في القرارات الخمس يرجع إلى إرادة إسرائيل التي تواجه واشنطن بعدم المرونة في مفاوضات السلام المتعثرة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني. وقال دبلوماسيون عرب إن الولاياتالمتحدة هددت بشكل ضمني بأنها قد تقدم على وقف مساهمتها في موازنة يونيسكو في حال المضي في التصويت اليوم الاثنين. وأبدت دول عدة أعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة الذي يواصل انعقاده في باريس قلقها من تأثيرات أي انسحاب محتمل للولايات المتحدة عن تمويل موازنة يونيسكو.