قال الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري موحى مرغي، إن الموسم الفلاحي الحالي (2011-2010 ) يتميز بالعمل المتواصل الذي تقوم به العديد من المؤسسات الفاعلة في القطاع واعتماد برنامج طموح يتماشى مع مخطط المغرب الأخضر. وأوضح مرغي، خلال يوم تواصلي نظم، الجمعة الماضي بمكناس، حول انطلاقة الموسم الفلاحي الحالي بجهة مكناس-تافيلالت، أن من بين هذه المؤسسات الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجرة الأركان وكذا لتنمية النخيل، وأخرى لتشجيع الاستثمار الفلاحي ستكون هي الشباك الوحيد، إلى جانب إصلاح القوانين المتعلقة بالغرف الفلاحية لتكون شريكا للإدارة الجهوية والمؤسسات المعنية بالقطاع. وقد تميز هذا اليوم التواصلي بتدخلات الفلاحين، خاصة الصغار منهم، حيث استعرضوا عددا من المشاكل التي تقض مضجعهم كمسألة الديون المترتبة عليهم، والعراقيل التي تعترضهم عند التسويق ومشاكل النقل في المناطق وعرة التضاريس بالأطلس المتوسط، إضافة إلى طرح مسألة انخراطهم في التأمين عن الجفاف الذي تساهم فيه الدولة بنسبة 50 بالمائة. وأشار مرغي إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة تندرج ضمن الدينامية الجديدة لمخطط المغرب الأخضر ومواكبته، إلى جانب إصلاحات بصندوق التنمية الفلاحية والرفع من الإعانات استجابة لمتطلبات الفلاحين كالجرارات التي بلغ عددها 7000 جرار في ظرف سنتين، وآلات الري التي وصلت إلى دعم نسبته 80 بالمائة، إلى جانب وضع قانون جديد للتجميع بغية إدماج الفلاحين الصغار ضمنه ليتمكنوا من مواجهة كل المشاكل التي قد تعترضهم. وأضاف أن برنامج الموسم الفلاحي يتميز أيضا بإجراءات موازية كالاستمرار في توزيع شجيرات الزيتون وإجراء تحاليل للتربة، وكذا خلق نظام جديد لتكوين وتأطير الفلاحين، مشيرا إلى أن البرنامج الدراسي للموسم الحالي في عدد من مؤسسات تكوين المهندسين الفلاحيين، سيعتمد طرقا جديدة تتماشى مع برنامج المغرب الأخضر للإطلاع عليه وعلى مكوناته والدراسات المتعلقة به وطرق تنفيذها.وأكد الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري أنه سيتم رفع جميع الاقتراحات الواردة في هذا اليوم التواصلي إلى الوزارة، من أجل النظر فيها والبحث عن الحلول المناسبة، بغية توفير كل الإمكانيات الضرورية لتحقيق موسم فلاحي جيد. وحضر هذا الاجتماع، الذي دشن سلسلة لقاءات جهوية لتقديم وتفسير الإجراءات المتخذة بمناسبة انطلاق الموسم الفلاحي والبرامج التي تم تسطيرها، على الخصوص، المدراء الإقليميون للفلاحة بجهة مكناس- تافيلالت وممثلو الغرفة الفلاحية للجهة وممثلو مؤسسات جهوية وصية على القطاع، إلى جانب عدد كبير من الفلاحين.