أكد الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري السيد موحا مرغي أن قطاع الخضر والفواكه ، الذي يحظى بأهمية قصوى في المخطط الوطني "المغرب الاخضر" ، يعتبر قاطرة أساسية لتحقيق رهان تحديث القطاع الفلاحي والنهوض بالإنتاجية والاندماج والتنافسية. وأوضح السيد مرغي ، في كلمة ألقاها اليوم السبت بأكادير خلال الجلسة الافتتاحية للجمع العام العادي للجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضر (ابفيل) ، أن قطاع الخضر والفواكه بالمغرب يلعب دورا هاما على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي حيث يوفر ما لا يقل عن 200 ألف منصب شغل ، ويعمل على توفير الامن الغذائي بإنتاج يصل إلى سبعة ملايين طن سنويا ، علاوة على ما تتدخره صادراته من عملة صعبة للاقتصاد الوطني . وبعد أن استعرض الكاتب العام المنجزات التي تحققت لفائدة مهنيي القطاع الفلاحي ، ذكر أن الاتفاقية الجديدة التي أبرمها المغرب مع الاتحاد الاوربي تدخل في هذا المجال ، حيث تعطي للمصدرين المغاربة فرصا أحسن في التعامل مع نظرائهم في الضفة الشمالية للبحر الابيض المتوسط من خلال السماح بالرفع من الحصص التصديرية التفضيلية لعدد من المنتوجات الفلاحية وضمان ولوجها للأسواق الاوربية بدون حواجز . ووصف هذه الاتفاقية بأنها "إيجابية ومتجانسة " مع أهداف المخطط الوطني "المغرب الاخضر" الذي يندرج في إطار الاصلاحات الهيكلية التي يعرفها المغرب على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي ، ودعا بالمناسبة العاملين في القطاع الفلاحي إلى السعي إلى تحسين الإنتاج وتنويعه والرفع من قيمته وتنافسيته . وأكد أن المقاربة الجديدة لوزارة الفلاحة والصيد البحري تدعو إلى تعزيز دور المؤسسات المهنية لازالة كل العقبات التي تواجه تطوير القطاع ، وترنو إلى التوصل إلى نظرة موحدة بين كل الفعاليات والتنسيق في ما بينها ، والتعاون مع السلطات العمومية لدعم القدرة التنافسية للقطاع الفلاحي ومواجهة كافة التحديات التي تواجهه. وكان رئيس الجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضر (ابفيل) السيد عبد الرزاق مويسات ، قد ذكر في كلمة له بالمناسبة بأن الجمع العام السنوي للجمعية ينعقد في ظروف يعرف فيها القطاع اهتماما خاصا من الحكومة ومشاركة فعالة من كل الجمعيات المهنية والمنظمات الفلاحية من أجل العمل لانجاح مخطط "المغرب الاخضر" . وشدد على أنه لا يمكن توقع نجاح أي مخطط مهما كانت إرادة الحكومة أو محتواه إلا بالانخراط الفعلي والجاد والمسؤول للمهنيين لاحداث التغيير المنشود ، مشيرا إلى أن جمعية (أبفيل) لم تدخر وسعا منذ إنشائها سنة 1994 للمشاركة بكل إيجابية في البرامج الطموحة للرقي بالقطاع الفلاحي وتحسين مستوى العيش بالعالم القروي . ويتضمن جدول أعمال الدورة ، دراسة التقريرين الادبي والمالي والمصادقة عليهما ، وانتخاب أعضاء المجلس الوطني للجمعية ، وتلاوة التوصيات الصادرة عن هذا اللقاء . وقد تميز نشاط الجمعية خلال الموسمين 2007/2008 و 2008/2009 بتنظيمها لايام دراسية حول العديد من المواضيع التي تستأثر باهتمام وانشغالات الفلاحين ، من بينها على الخصوص المشاكل التي واجهها منتوج الطماطم بسبب حشرة "توتا أبسوليتا" أو ما يعرف ب "حافرة الانفاق" والتي تسبب يرفاتها تلفا كبيرا يتراوح ما بين 50 و 100 في المائة من الانتاج . كما تميزت بإنجازها لعدد من البرامج والبحوث العلمية لتطوير القطاع الفلاحي وفقا لمعايير الفعالية والكلفة الاقتصادية والسلامة على البيئة والصحة العامة ، إلى جانب مشاركة الجمعية في عدد من الاجتماعات والمعارض داخل وخارج أرض الوطن ، وإبرامها لاتفاقيات مع عدد من الشركات والجمعيات والمنظمات من بينها اتفاقية تسمح لمنخرطيها بالاستفادة من التغطية الاجتماعية الشاملة .