أكد الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري موحا مرغي أن قطاع الخضر والفواكه، يعتبر قاطرة أساسية لتحقيق رهان تحديث القطاع الفلاحي والنهوض بالإنتاجية والاندماج والتنافسية. وأوضح مرغي، في كلمة ألقاها يوم السبت الماضي بأكادير خلال الجلسة الافتتاحية للجمع العام العادي للجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضر (ابفيل)، أن قطاع الخضر والفواكه بالمغرب يلعب دورا هاما على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي حيث يوفر ما لا يقل عن 200 ألف منصب شغل، ويعمل على توفير الامن الغذائي بإنتاج يصل إلى سبعة ملايين طن سنويا. وأكد أن المقاربة الجديدة لوزارة الفلاحة والصيد البحري تدعو إلى تعزيز دور المؤسسات المهنية لإزالة كل العقبات التي تواجه تطوير القطاع، وتطمح إلى التوصل إلى نظرة موحدة بين كل الفعاليات والتنسيق في ما بينها، والتعاون مع السلطات العمومية لدعم القدرة التنافسية للقطاع الفلاحي ومواجهة كافة التحديات التي تواجهه. من جهته، أكد رئيس الجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضر (ابفيل) عبد الرزاق مويسات، بأنه لا يمكن توقع نجاح أي مخطط مهما كانت إرادة الحكومة أو محتواه إلا بالانخراط الفعلي والجاد والمسؤول للمهنيين لإحداث التغيير المنشود، مشيرا إلى أن جمعية (أبفيل) لم تدخر وسعا منذ إنشائها سنة 1994 للمشاركة بكل إيجابية في البرامج الطموحة للرقي بالقطاع الفلاحي وتحسين مستوى العيش بالعالم القروي. هذا، وأوضح التقرير الأدبي للجمعية بأن نشاط الجمعية تميز خلال الموسمين 2007/2008 و 2008/2009 بتنظيمها لأيام دراسية حول العديد من المواضيع التي تستأثر باهتمام وانشغالات الفلاحين، من بينها على الخصوص المشاكل التي واجهها منتوج الطماطم بسبب حشرة توتا أبسوليتا أو ما يعرف ب حافرة الانفاق والتي تسبب يرفاتها تلفا كبيرا يتراوح ما بين 50 و 100 في المائة من الإنتاج. كما تميزت بإنجازها لعدد من البرامج والبحوث العلمية لتطوير القطاع الفلاحي وفقا لمعايير الفعالية والكلفة الاقتصادية والسلامة على البيئة والصحة العامة، إلى جانب مشاركة الجمعية في عدد من الاجتماعات والمعارض داخل وخارج أرض الوطن، وإبرامها لاتفاقيات مع عدد من الشركات والجمعيات والمنظمات من بينها اتفاقية تسمح لمنخرطيها بالاستفادة من التغطية الاجتماعية الشاملة.