استفاقت ساكنة مدينة أزمور صباح الأحد 10 أكتوبر 2010 على نبأ فاجعة ذهب ضحيتها خمسة أشخاص بينهم ثلاثة شبان من عائلة واحدة لقوا حتفهم غرقا في واد أم الربيع بعد سقوطهم من أعلى قنطرة سيدي علي العتيقة بأزمور ، و ذلك إثر ارتطام سيارة من نوع بيكاب كانت تقل الثلاثة شبان بالحاجز الحديدي الذي كان يتكأ عليه شخصان آخران من هواة الصيد بالقصبة ولقوة الإصطدام سقطت السيارة بمن فيها في عرض الواد جارفة معها الصيادان، و حسب شهود عيان فإن الحادث وقع في حدود الساعةالثانية عشر من صباح يوم الأحد بعد سماعهم لصوت الإرتطام القوي . التجديد انتقلت إلى عين المكان و عاينت عملية البحث عن جثث الضحايا حيث تمكن رجال الوقاية المدنية من إخراج جثة المدعو قيد حياته- ج من مواليد 1992 وكان جسده متشنجا مما يفيد أنه صارع مياه النهر بقوة قبل أن يفارق الحياة وحسب إفادات بعض أفراد عائلة الشبان الثلاثة فإنهم كانوا عائدين من حفل زفاف لأحد أقاربهم، بمنطقة اثنين هشتوكة، فيما أفادت مصادر بعين المكان بأن الغريقين الآخرين أحدهما متقاعد والآخر من الوجوه المعروفة بولعها بالصيد بالقصبة على ضفاف نهر أم الربيع . إلى ذلك تجمهر حشد كبير من سكان مدينة أزمور - إلى حدود كتابة هذه السطور- على جنبات نهر أم الربيع لتعقب الجثث الأربعة المتبقية في الوقت الذي كان قارب تابع للوقاية المدنية يتحرك على طول جنبات النهر في انتظار خروج الجثث . يذكر أن نفس القنطرة كانت شهر ماي الأخير مسرحا لحادثة مماثلة ذهب ضحيتها شابان بعد سقوط سيارتهما كذلك من أعلى نفس القنطرة و هو الأمر الذي يطرح السؤال حول مدى صلاحية الحواجز الحديدية المحيطة بالقنطرة و مدى قدرتها على حماية المواطنين من تكرار مثل هذه الحوادث سيما وأن هذه الحواجز أصبحت متهالكة وعلاها الصدأ على طول القنطرة . رضوان الحسني