بعد خمسة أيام من بقائها في قعر واد أم الربيع، طفت عشية الجمعة الأخير جثة الشاب الذي كان قد غرق في قعر واد أم الربيع إثر حادث سقوط سيارة من أعلى القنطرة العتيقة بمدينة أزمور، والتي كان على متنها ثلاثة شبان نجا واحد منهم، فيما لازال الثالث يتلقى العلاجات الضرورية، وحسب مصادر مقربة من الهالك، فإن محرك السيارة التي سقطت في قعر الواد انتزع من مكانه جراء شدة الإصطدام ليسقط فوق جثة الهالك ويبقيها عالقة بالقعر منذ الإثنين الأخير، مضيفا أنه بعد محاولة لإخراج المحرك من القعر طفت بشكل تلقائي جثة الشاب ذي 18 سنة فوق سطح الماء؛ ليتم نقله إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة في حدود الساعة السابعة من مساء يوم الجمعة. واحتجت بشدة أسرة الشاب صباح يوم السبت الأخير أمام مستودع الأموات، لما وصفوه بالحالة المزرية التي وجدوا عليها جثة الهالك، والتي ظلت حسب قولهم خارج ثلاجة حفظ الأموات بالمكان الذي تم وضعه به لحظة نقله عشية الجمعة، وطالبت أخت الضحية عبر منبر التجديد إيصال صوتها إلى المسؤولين بوزارة الصحة لإيفاد لجنة للتحقيق في هذا الموضوع.