قال البشير الدخيل، رئيس منتدى البدائل الدولية، وقيادي سابق في جبهة البوليساريو بأن الجبهة تستغل مخيمات تندوف كصك تجاري لجلب المزيد من المساعدات الإنسانية الدولية، التي قال بأنها تباع في أسواق الزويرات ونواكشط ونواذيبو، بدل أن تصل إلى سكان المخيمات الذين يعانون. ولم يستغرب الدخيل في اتصال لالتجديد به، أن يلجأ الوفد الجزائري المشارك في أشغال يوم الأربعاء الماضي باللجنة الرابعة لمنظمة الأممالمتحدة المكلفة بالقضايا السياسية وتصفية الإستعمار إلى محاولة إقناع المجتمع الدولي بمحاولة الرفع من قيمة تلك المساعدات، باعتبار أن الجزائر هي المدعم والراعي الرئيسي لجبهة البوليساريو، مضيفا بأن كلا الطرفين يستغلان هذه المساعدات لضمان استمرار سيطرة قيادة البوليساريو على المخيمات. وأكد المصدر نفسه على أن الوفد الجزائري حاول كسب المزيد من المساعدات لصالح البوليساريو من خلال تضخيم أعداد سكان المخيمات وادعاء أنه يصل إلى 165 ألف شخص، مشيرا إلى أن هذا الرقم قار في تصريحات المسؤولين بالجزائر والبوليساريو، منذ سنة ,1976 مضيفا بأنهم لم يأخذوا بعين الإعتبار الأعداد الكبيرة للأشخاص الذين فروا من المخيمات إلى المغرب وإسبانيا والجزائر نفسها، واعتبر في هذا الصدد بأن العدد الحقيقي لا يمكن أن يتجاوز الستين ألف شخص، مشددا على أن جبهة البوليساريو لم تسمح يوما للمنظمات الدولية بالدخول إلى مخيمات تندوف وإجراء تدقيق لعدد السكان. وكانت وكالة الأنباء الجزائرية قد أشارت إلى كلمة الوفد الجزائري أمام الجنة الرابعة لمنظمة الأممالمتحدة المكلفة بالقضايا السياسية وتصفية الإستعمار، يوم الأربعاء الماضي، حيث قال سعيد عياشي، نائب رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بأن نصيب الشخص الواحد من هذه المساعدات، لا يتجاوز نصف دولار في اليوم.