شارك خمسة مفكرين وباحثين مغاربة في مؤتمر دولي بالسعودية حول نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي نظمته الجمعية السعودية للسنة وعلومها على مدى ثلاثة أيام واختتمت أشغاله يوم الإثنين 4 أكتوبر 2010. وقدم المشاركون المغاربة وهم ( محمد البوشواري، سيف الإسلام عبد النور الهلالي، عبد العزيز فارح، محمد الحافظ الروسي، أحمد بوعود) عروضا في مواضيع مختلفة. هذا ويهدف المؤتمر الذي احتضنته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، إلى التعريف برسالة الإسلام وما اشتملت عليه شريعته من رحمة للعالمين وبشخص النبي عليه الصلاة والسلام. كما سعى المؤتمر، إلى إبراز جوانب الرحمة في سيرة الرسول الكريم وتناول اتجاهات الرأي في الغرب حول الاسلام، ورسالة الهدي التي جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتقديمها للآخرين بالأسلوب الصحيح المرتكز على الدليل الشرعي، والإقناع العقلي، والمثالي في سيرته، وكذا تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى العالم الغربي، والرد على الشبهات المثارة حول الرسول والإسلام، وتصحيح سلوك بعض المسلمين المخالف لهديه صلى الله عليه وسلم. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر في الوقت الذي تتزايد فيه الإساءات للمسلمين، إذ تم الخميس الماضي في الدنمارك نشر كتاب يتضمن الرسوم الكاريكاتورية ال12 للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والتي أثارت غضب المسلمين في العالم، عند نشرها للمرة الأولى في صحيفة ييلاندس بوستن العام .2005 وفي خطوة استباقية، أجرت وزيرة خارجية الدانمارك، لين إسبرسن لقاءا مع سبعة عشر من سفراء الدول الإسلامية ببلادها لتفادي أي توتر يمكن أن ينتج في الذكرى الخامسة لنشر الرسوم الكرتونية المسيئة للرسول الكريم بإحدى الصحف الدانماركية، والتي تتزامن هذه السنة مع الإعلان عن نشر الكتاب. وأعلنت إسبرسن، حسب وكالة الآسوشيتد بريس، بأن حكومة بلادها تحترم المشاعر الدينية لجميع الناس، وتقدر جميع المذاهب والأديان، بما في ذلك الإسلام، كواحد من الأديان العالمية الأساسية. يذكر أنه جرت يوم الإثنين 4 أكتوبر 2010 محاكمة السياسي الهولندي اليميني المتشدد خيرت فيلدرز في قضية تحريضه على الكراهية العنصرية والتمييز حيال المسلمين.