دعا محمد البشير العبدلاوي، رئيس فريق المستشارين الجماعيين بمجلس المدينة عن العدالة والتنمية، عمدة مدينة طنجة سمير عبد المولى إلى تقديم استقالته من رئاسة المجلس، وقال العبدلاوي، في ندوة صحفية نظمها فريقه بطنجة السبت، إن عبد المولى، وهو مستشار عن الأصالة والمعاصرة، أبان عن عدم قدرته على تسيير مجلس مدينة طنجة، وعليه أن يرحل بكل روح رياضية. لأن التمادي في الأخطاء- يضيف العبدلاوي- وضعف قدرته على لمّ شمل الأغلبية توجب عليه ترك مكانه لمن يستحقه. مستغربا استمرار حزب الأصالة والمعاصرة في دعم عمدة ضعيف وغير قادر على التسيير والمواجهة والدفاع عن مصالح ساكنة طنجة. وانتقد العبدلاوي التردد لدى سلطات الوصاية وأحزاب الأغلبية في حسم أمرها والاستجابة لمطلب المعارضة وساكنة المدينة بأن يغادر عبد المولى منصب العمدة. معتبرا ما يقع في طنجة نتيجة طبيعية وحتمية للانقلاب على الديمقراطية الذي حدث عند تشكيل المكتب. حيث كانت طنجة من بين المدن التي تدخل الأصالة والمعاصرة مدعوما من جهات في الدولة لتفكيك التحالفات التي نسجها العدالة والتنمية. من جهته، اعتبر عبد اللطيف بروحو، رئيس لجنة المالية بمجلس المدينة، أن وضع مدينة طنجة سيء جدا بسبب أن المكتب المسير للمدينة لا يستطيع عقد لقاءاته، وذلك منذ بداية يوليوز الماضي، منتقدا التغيب المستمر للعمدة عن مقر المجلس قصد الاستجابة لمشاكل السكان. وكشف بروحو أن طنجة لا تتوفر على ميزانية للتجهيز والاستثمار لحد الآن، كما لا تتوفر على أي مخطط تنموي ولا على مخطط جماعي، مما يجعل طنجة المدينة الوحيدة في المغرب بدون بوصلة، وهي وضعية- يقول يروحو- لا تسر صديقا ولا عدوا. هذا، واستغرب المستشار محمد خيي، منسق مستشاري الحزب ببني مكادة، استمرار دعم سلطات الوصاية لرئيس عاجز حتى عن جمع أغلبيته، مشيرا إلى أن المجلس فشل في عقد دورة يوليوز، وهدّد خيي بخصطوات تصعيدية في القادم من الأيام، لفضح سوء التدبير والتسيير التي يتخبط فيه مجلس المدينة. ودعا المسؤول الجماعي سلطات الوصاية إلى التدخل العاجل والفوري، طبقا لمقتضيات الميثاق الجماعي، لوضع حد لمسلسل الاستهتار والعبث بحرمة المجلس ومصالح ساكنة طنجة.