طالبت فيدرالية الصحافيين الأفارقة، يوم الأحد 26 شتنبر 2010 ، السلطات الجزائرية ب ضمان حرية تنقل الصحافيين المغاربة داخل الجزائر ومخيمات تندوف، ل القيام بعملهم المهني في إطار حرية الإعلام. وأكدت الفيدرالية، في ختام أشغال اجتماع مكتبها التنفيذي بمدينة طنجة، على تضامنها مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في الحملة التي خاضتها من أجل الإفراج عن الصحافيين المغربيين محمد السليماني ولحسن تيكبادار، اللذين احتجزتهما السلطات الجزائرية لمدة أربعة أيام في غرفة فندق بالجزائر. وفي نفس السياق، طالبت فيدرالية الصحافيين الأفارقة، كلا من النقابة الوطنية للصحافة المغربية ونقابة الصحفيين الجزائريين ب تمتين تعاونهما للدفاع عن حق التنقل والوصول إلى مصادر الخبر بالنسبة لصحافيي البلدين، والصحافيين من جنسيات أخرى ل تحقيق إعلام جيد للرأي العام بكل موضوعية واستقلالية. وفي سياق متصل، قبلت فيدرالية الصحافيين الأفارقة الاقتراح الذي تقدمت به النقابة الوطنية للصحافة المغربية، لاختيار طنجة من أجل استضافة المنتدى الإفريقي للإعلام، إذ قال عمر فاروق، رئيس الفيديرالية، بأن قبول الاقتراح المغربي، نابع من القناعة بكون طنجة الأنسب لاحتضان المنتدى بسبب تاريخها العريق في قطاع الإعلام وموقعها بين الشمال والجنوب، معبرا عن أمله في أن يشكل المنتدى، هيئة تجمع مهنيي الإعلام وجسرا مستقبليا بين القارتين الإفريقية والأوربية. وعمل أعضاء المكتب التنفيذي للفيديرالية، خلال أشغال الاجتماع، على تدارس سبل تحقيق العدالة في امتلاك المعلومة وأدوات الاشتغال والتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال بين دول الشمال والجنوب، إلى جانب التباحث حول أوضاع وتحديات المهنة بالقارة السمراء، ورسم معالم خريطة عمل للسنوات المقبلة، إذ أكد رئيس الفيديرالية الدولية للصحافة، جيم بوملحة، في تصريح ل و.م.ع، أن المجتمعين اتفقوا على أن حرية الإعلام واستقلاله، هو الرهان الأول الذي يواجهه صحافيوا القارة. ومن جهته، أكد خالد الناصري، وزير الإتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال كلمة له في ختام اجتماع المكتب التنفيذي لفيدرالية الصحافيين الأفارقة، أن من حق المغرب أن يطالب باحترام أخلاقيات المهنة وآدابها في تعامل الإعلام الأجنبي مع القضايا التي تخالف التوجهات الرسمية للمغرب، مشددا على أن المغرب انخرط في بناء صرح ديموقراطي يعد بتمتيع الصحافيين بالحريات المتعارف عليها دوليا.