سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد اعتقالهما الجزائر ترحل الصحافيين المغربيين الفيدرالية الدولية للصحافيين ومنظمة حريات الاعلام أدانتا السلطات الجزائرية وقادة البوليساريو لإعتقالهما بشكل تعسفي
قررت السلطات الجزائرية، إطلاق سراح الصحافيين المغربين، بعد الضغوطات التي مارستها كل من النقابة الوطنية للصحافة المغربية، التي إحتجت أخيرا، أمام مقر سفارة الجزائر بالرباط، والفيدرالية الدولية للصحافيين، التي أصدرت بلاغا شديد اللهجة، حيال السلطات الجزائرية، التي عودت العالم خرقها حرية التعبير وحقوق الانسان. وعلمت «العلم» من مصادر متطابقة، ترحيل الصحافيين، محمد السليماني، ولحسن تيكبادارا، من مطار تندوف (جنوب غرب الجزائر)، فجر أمس ( الأربعاء)، في إتجاه مطار الجزائر العاصمة، على الساعة الثامنة والنصف، فمطار الدارالبيضاء. وكان الصحافيان، محمد السليماني ولحسن تيكبادار، اللذان يشتغلان بأسبوعية «الصحراء الأسبوعية» قد احتجزا ، السبت المنصرم، بتندوف من طرف المصالح الأمنية الجزائرية، حيث كان يودان تغطية عودة مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش العام لما يسمى «شرطة البوليساريو» إلى مخيمات تندوف، لكنهما خضعا لاستنطاق دام أزيد عن ثلاث ساعات بأحد مراكز الشرطة بمطار تيندوف، قبل أن تفرض عليهما الإقامة الجبرية تحت المراقبة بالفندق، فيما إختطف ولد سيدي مولود، أول من أمس، من قبل استخبارات الجزائر، وقادة البوليساريو. وفي سياق متصل، أدانت كل من الفيدرالية الدولية للصحافيين، تضم أزيد من 660 ألف صحافي ينتمون إلى 125 بلدا، ومنظمة حريات الاعلام والتعبيرالمغربية، ( جمعية غير حكومية)، الممارسات التي تعرض لها الصحافيين المغربيين اللذان رفضت السلطات الجزائرية «دون أي سبب معقول «السماح لهما بمغادرة فندقهما بتندوف. وقال بلاغ صدر عن الفيدرالية الدولية للصحافيين، الذي يعد أكبر تجمع دولي يضم مئات النقابات والجمعيات المهنية الصحافية المعترف بها لدى جميع حكومات العالم، إن هذه الأخيرة تضم صوتها إلى النقابة الوطنية للصحافة المغربية في المطالبة برفع هذا الإجراء ووضع حد لمسلسل الاستنطاقات الذي يخضع له الصحافيان بتندوف. وأكد ذات البلاغ أنه « كان يتعين على السلطات الجزائرية احترام حرية تنقل الصحافيين، بكل تراب البلاد، ولاسيما مناطق النزاع حتى يكون الرأي العام على أتم الاطلاع بما يجري هناك». وأوضح يونس مجاهد، النائب الأول لرئيس الفيدرالية الدولية للصحافيين، في ذات البلاغ، «لا يمكننا قبول مثل هذا السلوك الممارس ضد الصحفيين لما يشكله من مس بحرية الصحافة، وما ينم عنه من موقف قمعي يستهدف صحافيين لا يقومان إلا بواجبهما المهني». وعبرت الفيدرالية الدولية للصحافيين، عن أسفها لكون السلطات الجزائرية لم تستجب بعد لنداء النقابة الوطنية للصحافة المغربية الداعي إلى الإفراج عن الصحافيين، ودعت هذه السلطات للقيام بذلك في أسرع وقت ممكن. وكانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية قد دعت السبت المنصرم، السلطات الجزائرية إلى السماح للصحافيين المغربيين بالقيام بعملهما المهني، دون تضييق أو منع، مؤكدة أنها تتابع بقلق كبير تطورات احتجازهما. ومن جهة أخرى،عبرت منظمة حريات الإعلام والتعبير( جمعية غير حكومية)، عن قلقها البالغ من الاستنطاق البوليسي الذي خضع له الصحافيين السليماني تيكبادار في احد مخافر مطار تيندوف، عند وصولهما لهذه المدينة يوم السبت 18 شتنبر، واستنكرت احتجاز الصحافيين والسطو على وثائقهما ووضعهما تحت الإقامة الجبرية، في أحد فنادق المدينة. وقال بلاغ صدر عن ذات المنظمة، وتوصلت «العلم» بنسخة منه، إن هذا السلوك المشين يتنافى مع مبادئ حريات الإعلام والتعبير، ويدق ناقوس الخطر ، لكون هذا التصرف يمس سلامة الصحافيين لدى محاولتهم القيام بواجبهم في نقل حقيقة أوضاع المخيمات، «مطالبين في الوقت نفسه السلطات الجزائرية بإعمال القانون والإفراج عن الصحافيين المغربيين حتى يتمكنا من القيام بواجبهما المهني».