اعتقلت ميليشيات البوليساريو مصطفى سلمة ولد سيدي مولود بمجرد دخوله، مساء الثلاثاء 22 شتنبر 2010، نقطة حدود مخيمات تندوف، قادما إليها من التراب الموريتاني، وذلك وفقا لما تناقلته عدد من وسائل الإعلام الدولية. وأضافت المصادر ذاتها، أن مليشيات البوليساريو، التي كانت على متن سيارتين عسكريتين، اعتقلت مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، المسؤول الأمني السابق بالبوليساريو، بمنطقة امهيريز واقتادته إلى جهة مجهولة. وكان ولد سيدي مولود وجه، قبيل اعتقاله، نداء إلى الرأي العام الصحراوي والدولي من أجل الوقوف إلى جانبه، وأكد في هذا النداء، إصراره على الدفاع عن قناعاته الثابتة، رغم حالة الاستنفار والترهيب التي تسعى قيادة البوليساريو إلى فرضها بالمخيمات، من أجل لجم الأصوات وتكميم أفواه الضمائر الحية على البوح بالحقيقة. ودعا الصحراويين الأحرار، وكل فرد من قبيلة الركيبات البيهات، بأن يضعوا أصواتهم إلى جانب الحق والعدالة، وأن يسارعوا إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية، من أجل انتفاضة على زمن الحجر والوصاية والتهميش والإذلال. كما ناشد الأممالمتحدة وكل المنظمات الحقوقية الدولية، للوقوف إلى جانبه، دعما لحرية الرأي وحماية لحقه في الحياة. ويعمل انفصاليو الداخل على التشويش على خبر اعتقال ولد سيدي مولود، وذلك بالإعلان عن عدد من التحركات. وفي هذا السياق، أعلنت مجموعة التامك المعتقلة بسجن سلا، عزمها تنظيم إضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة، نهاية هذا الأسبوع، فيما خاض 18 انفصاليا معتقلا بسجن مدينة تيزنيت، إضرابا عن الطعام لمدة 24 ساعة، يوم الإثنين الماضي. من جهتها، أعلنت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان تضامنها الكامل مع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، وأدانت في بيان توصلت التجديد بنسخة منه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بتندوف وما تعرفه المخيمات من مآسي إنسانية، ودعت العصبة المنظمات الحقوقية؛ ومن بينها التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان، للعمل على تقصي الحقائق داخل مخيمات تيندوف، والسعي بكل الوسائل المشروعة لإنهاء الحصار وضمان حق العودة إلى الوطن والأهل، لكل من يريد ذلك. وكان السيد ولد سيدي مولود أعلن في بداية غشت المنصرم، خلال ندوة صحفية عقدها بمدينة السمارة، عزمه على العودة إلى مخيمات تندوف، بغية الدفاع عن المقترح المغربي المتعلق بمشروع الحكم الذاتي.