حذر النائب اللبناني حسن فضل الله المنتمي إلى حزب الله يوم السبت 18 شتنبر 2010 ، من فتنة ربما لم يشهدها لبنان من قبل وذلك على خلفية استدعاء القضاء المدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيد للتحقيق معه في موضوع تهديد رئيس الحكومة. وقال فضل الله إن الخطاب التحريضي المذهبي الذي يرافق المسألة وتصنيف الرئاسات والقوى السياسية والمواقف على اساس مذهبي تنذر بفتنة خطيرة ربما لم يشهدها لبنان من قبل. وأضاف على الجميع أن يتنبهوا إلى خطورة هذا الأمر وإلى الكف عن الخطاب الفتنوي، معتبرا أن فريق رئيس الحكومة سعد الحريري عمد إلى إثارة النعرات المذهبية وخرج عن كل الأدبيات والأعراف السياسية. وأشار فضل الله إلى مذهبة الأحزاب والرئاسات، مؤكدا أن الرؤساء هم في مواقع وطنية دستورية وليسوا زعماء لمذاهبهم، بل يخضعون للمساءلة ... وانتقاد رئيس الحكومة لا تعني مذهبا أو طائفة. ويرد فضل الله على تصريحات النائب عمار حوري المنتمي إلى كتلة الحريري البرلمانية، والذي قال الجمعة الماضية إن البيان الذي أصدره حزب الله، الخميس، ورفض فيه مذكرة الاستدعاء بحق السيد من أسوأ البيانات التي أصدرها الحزب الشيعي خصوصا وأنه دعم من يهدد زعيم السنة في لبنان. وطلب وزير العدل اللبناني الخميس الماضي من النيابة العامة تحريك دعوى الحق العام في حق السيد بسبب تهديده الحريري وأمن الدولة، بعدما هاجمه قائلا أقسم يا سعد الحريري إذا لم تعطني حقي سآخذ حقي بيدي. واللواء جميل السيد هو أحد الضباط الأربعة الذين سجنوا في غشت 2005 في إطار التحقيق في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، والد سعد الحريري، قبل أن يفرج عنهم في أبريل 2009 بقرار من المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي بسبب عدم وجود عناصر إثبات كافية.