أكدت وكالة الأسوشييتد برس أن مسلسل الجماعة خالف كل التوقعات التي كانت مخططةً له، وجاء بنتائج عكسية تمامًا لما كان مستهدفًا له. وأشارت الوكالة إلى أن الحزب الوطني الحاكم في مصر حاول استغلال المسلسل لتشويه صورة جماعة الإخوان المسلمين، قبل ثلاثة أشهر من إجراء انتخابات مجلس الشعب في نونبر القادم، حينما حاول مؤلفه إظهار الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة على أنه متشدِّد؛ يستخدم أتباعه العنف لتحقيق أهدافهم، فضلاً عن محاربته القيم الغربية. ونقلت الوكالة عن الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، في ردِّه على المسلسل أن الذين يعرفون الإخوان سيرون أكاذيب الحكومة وأداتها الإعلامية، أما الذين لم يلتقوا بالإخوان فسيحرصون على معرفتهم وربما الانضمام إليهم أيضًا. ونقلت الوكالة عن السياسي المصري، أشرف الشريف، المحاضر بالجامعة الأمريكية، أن المسلسل كان له تأثير عكسي، وقام بتحويل الديناصور إلى ظاهرة سياسية حية، مضيفًا أن جماعة الإخوان لم تعد جماعة محظورة، كما يصرُّ النظام المصري على تسميتها؛ فهي الآن موجودة في كل بيت وشارع ومقهى. وشدَّدت الوكالة على أن التاريخ يثبت أن الجماعة نبذت العنف منذ عام 1954م، وسعت للانتشار على المستوى الدولي، والمشاركة في االانتخابات، رغم الحملات القمعية التي شنَّها النظام المصري ضدها، خاصةً بعد فوزها ب 20% من مقاعد مجلس الشعب المصري عام 2005م، وهو ما دفع النظام لاعتقال نحو 5000 من أعضائها نتيجة ذلك الفوز.