أشرف الملك محمد السادس، الأربعاء 1 شتنبر 2010 بالدار البيضاء، على تدشين مركز استقبال ودعم النساء ضحايا العنف، ومكتبة للقرب، بمقاطعة سباتة بعمالة مقاطعات بن مسيك، على مساحة 1000 متر مربع، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي إجمالي ناهز 6 ملايين درهم. ويضطلع مركزاستقبال ودعم النساء ضحايا العنف، الذي كلف إنجازه 3.2 مليون درهم للبناء و850 ألف درهم للتجهيز، بتقديم الدعم القانوني والتوجيه الضروريين للنساء ضحايا العنف، وتقوية قدراتهن وتوعيتهن والتكفل بهن في أحسن الظروف. كما يسهر المركز على الاستماع إلى النساء ضحايا العنف، وتوفير المواكبة والمتابعة النفسية لهن، فضلا عن تقديم نصائح وإرشادات قانونية وقضائية ومعلومات ضافية حول حقوقهن والمساطر المتعين اتباعها في كل حالة. ويندرج تشييد مكتبة القرب، التي كلف إنجازها استثمارات بقيمة 200,993 درهم للبناء و600 ألف درهم للتجهيز، في إطار توفير فضاءات للمطالعة والتثقيف للمستفيدات من خدمات المركز، وكذا لساكنة سباتة وتيسير ولوجهم إلى خدمات الإعلاميات والأنترنت. وفي موضوع آخر، دعت وفاء بحوس، مديرة الإسعاف الاجتماعي المتنقل للدار البيضاء، إلى العمل على إحداث بعض التغييرات على المركز من أجل الرفع من طاقته الاستيعابية، عبر بناء طابق إضافي وتزويده بمصعد للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتكوين العاملين به، فضلا عن تزويده بالتجهيزات اللازمة. وقالت خلال انعقاد المجلس الإداري للإسعاف الاجتماعي المتنقل للدار البيضاء، الأربعاء المنصرم، إن عدد المستفيدين من خدمات الإسعاف خلال ستة أشهر الأولى من السنة الجارية بلغ 1032 مستفيد، منها 325 من النساء. كما أضافت أن مجالات تدخل الإسعاف كانت تتوزع على الخصوص بين الأمهات العازبات والبحث عن العمل والهجرة السرية والاعتداءات والفشل الدراسي، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والطلاق ووفاة أحد أفراد الأسرة. ويعتمد مركز الإسعاف الاجتماعي، الذي تم تدشينه من طرف الملك محمد السادس في شتنبر ,2006 على شبكة من الشركاء المؤسساتيين والجمعويين من مستشفيات ومحاكم وجمعيات وسلطات، الذين يعملون على التأهيل الاجتماعي وإعادة الإدماج والاجتماعات التنسيقية.